جريدة الأقلام الدولية
International pens newspaper

جاسم الطائي
غالبتُ فيكِ الوصفَ كيف سأُشرِعُ
مهما وصفتُ فأنتِ أنتِ الأروعُ
فبأيِّ سِحرٍ تُستثارُ مشاعِري
ولأيِّ نورٍ منكِ شَعَّ سأتبَعُ؟
وتداخلا بحران في أفْقَيهما
ترسو سفائنُ غربَتي فتُرَوَّعُ
يتلاطمانِ فيغرقانِ موانئا
يتقاذفاني نحو غيبٍ يَكرعُ
فالمدُّ يصفعُني يجيبهُ جزرُهُ
في سؤلِهِ وأنا أثورُ فأُصرَعُ
عيناكِ محرابي ووحيُ قصيدَتي
زنزانتان وفيهما أتضَرَّعُ
نبعانِ قد فاضا بنورِ هدايةٍ
للتائهين ونارِ شوقٍ تلذعُ
دوامتانِ ستغرقانِ موانئي
لا دعوتي تجدي ولا مَنْ يسمَعُ
تتجاهلينَ صبابتي وأنا الذي
أبداً رأيتُكِ نورَ فجرٍ يسطعُ
أهواكِ يا قدَري وأحملُ شاكياً
بين الجوانحِ نابضاً يتوجَّعُ
وأراهُ يلهثُ والضلوعُ تلفُّهُ
قيداً بإعصارِ الهوى يتضوَّعُ
عبثاً تحاولُ سحقهُ فهواك في
قلبي هوىً منهُ الصخور لَأَطوعُ
وهواك أزهرَ ياسميناً في دمي
وبعطرهِ تغفو الجفونُ وتهجعُ
وهواك في خَلَدي كؤوسٌ راحُها
تَشفي سُقامي إنني بها مولعُ
وهواكِ في أفقي سديمٌ مُطبقٌ
فيه الخواطرُ والرؤى تتجمَّع
هيا اجملي إني أذوبُ كشمعةٍ
تبكي حروفاً علّها تتشَفّعُ
فالليلُ يسخرُ والعصا يشكو لها
عجزاً بصيرٌ قد جَفَتهُ الأدمعُ
روحي تطوفُ حمامة وأظلُّ٠٠٠
عظماً واهناً يأبى يضُمّهُ موضعُ
أشكو إلى عينيكِ قلّةَ حيلتي
فلقد ضللتُ بأيِّ دربٍ أشرِعُ
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.