أصون الحب – شعر – بقلم جاسم الأسدي

أصونُ الحبْ
سهرتُ في ليلٍ مع الفرقدِ
أودعتُهُ قلبي لكي أهتدي
 
وأتقي لهوى الهوى ناسكاً 
ومن ثيابٍ للتقى أرتدي
وإذ فتاةٌ من بناتِ القمرْ 
سلّتهُ خطفاً منْ سنا الفرقدِ
سألتُها عنهُ فقالتْ هوى 
في شَرَكِ العشاقِ في الموعدِ
قالتْ اذنْ دعهُ دهاهُ الهوى
 جزاءُ منْ يهوى ولَم يَرشدِ 
سهدٌ وسقمٌ ثمَّ قتلٌ بهِ 
يسر ُّللعذالِ من مشهدِ
قلتُ نعمْ قدْ بانَ فيَّ الهيامْ
 تُبدينَ في ظلمي ولَم أبتدي
أدنيتها منِّي الى حالةٍ
 الساقُ بالساقِ ومسكُ اليدِ
ترومُ منعي مسكُ أعتابها 
كأنني أسطو على عسجدِ
قالتْ معاذَ اللهُ من زائغٍ 
عيناكَ كالقناصِ في مرصدِ
قلت الذي يرصدُ فيه أسىً 
 يركعْ جنوناً ثم لمْ يسجدِ
 
أتمنعيني البحثُ في رضوكمْ
 عن قلبي بينَ حلمِكِ السرمدِ؟!!
فرسمهُ يرقدُ بين العيونْ
 وتحتَ سحرِ كحلِها الاسودِ
وبين نهديكِ وبينَ الحشا
 كأنهُ ذابَ ولَمْ يوجدِ
يهمسُ فيكِ نبضهُ خافتاً
 وكادَ أنْ يصمتْ ولَم ينشدِ
حرارةٌ فيهِ تذيبُ الثلوجْ 
كأنهُ يغلي على موقدِ
قالت إذنْ خذني الى مرقدي
 جعلتني أُسقِطُ مافي يدي
حملتُها حضني لأطفي الشجونْ
 عانقتُها شوطاً ولَم أعتدِ!!!
              
بقلم
جاسم الأسدي 
العراق 

<

p style=”text-align: center”>

أضف تعليق