تراتيل في زمن المستحيل . شعر فصحى . بقلم نجم الركابي . العراق

مجلة أوراق المهجر الدولية
تراتيل في زمن المستحيل 
أراها ظلّ مُستعراً  لظاها 
وتلكَ سيولُها بَلغَتْ زُباها 
أرى الأمواجَ تعلو كالجبالِ
طغتْ حتى توسطها رداها 
أفاقتْ ساعةً فغدتْ كسيلٍ
تَشتّتَ جمعُها  وعلا  بكاها 
أرانا اللهُ غيضًا من فيوضِ
عسى نفسٌ إذا سقمت شفاها 
أيحسبُ من رقى فوق السحاب 
سيُعجزُ  قاهرًا  ربّاً  براها !!!
فلولا عطفهُ لغدت يبابا
ولولا من يُتمتمُ في دُجاها 
أرى عجبًا أرى قدرًا كتوما 
أرى كِسَفاً تُجلجلُ في سماها 
وهمهمةُ الطّلوعِ لها هديرٌ
يصمّ السّمعَ مخترقًا مداها 
تصدّعت الرتوقُ فما تُخاطُ
مخيطُ الرّتق مقتفياً خطاها 
أذلّت  كبرياءكمُ  الخطوبُ
وقد هُزمَ الغرورُ فما عساها 
تقولُ وقد بلغتْ حدّ التّراقي 
نفوسٌ ثوبهُ الشؤمُ كساها 
فها هي ذي تُزلزلنا عيانًا 
رياحُ المُرجفاتِ وما سواها 
إلى أين المفرّ وقد تشظّت
مرايا العمرِ وانفصمت عراها 
وكلّ  لائمٌ  يشكو  الزَمانا 
لقد سمعَ الشّكايةَ فازدراها 
أ نبكي إن تظافرت الرزايا !!!
ومِنْ خطرِ الذّنوبِ ومَنْ جناها 
أصيخوا السّمعَ واكترثوا مليّا
فقد أزفَ القُفولُ فَمَنْ وعاها ؟
بقلم
نجم الركابي

 

أضف تعليق