للحلم وسادة . شعر . بقلم سعاد الجزائري . العراق

                                  مجلة أوراق المهجر الدولية

للحلم وسادة

الاحلام تنام على وسائد بيضاء..

تغفو العيون بين نعاسها وقلق يصحو دائما

تتسلل الكوابيس خلسة

تستل هدوء القلب

فترتجف الانفاس..

الاصابع تتحرك، اولا بهدوء

ثم تتشابك بقسوة

تدور العيون في محاجرها

تبحث عن أمان فرُ فزٍعاً

نتيه في حلمنا وسط مدن الضياع

شوارعها مقفرة

نبحث عن دليل يقودنا

لكن الخرائط غابت

فضاعت حدود المدينة.

الليل يشتد حلكة

لأن الفجر غادر المدينة

والشمس ماتت كمدا على حواف شعاعها..

الافعى تزحف عبر فوهة الحلم

تلتف حول عنق نائم يريد ان يصحو

لكن الكابوس يهدهده ليغور عميقا في بئره

صوت حشرجة يتعالى

صوت مكتوم

جسد يركض هاربا

فيبقى قابعا تحت أغطية ثقيلة

همهمة تعلو

كلمات متقطعة

صراخ مكتوم

الرأس يدور ويدور

ثم تُولد الصرخة:

(امي ضميني بقلبك..انا خائفة)

يسود الصمت…

هدوء يلتحف الظلمة

أنفاس تخبو

تعود الاحلام هادئة لوسادتها البيضاء..

بقلم 

سعاد الجزائري 

* اللوحة للفنان فراس البصري

<

p style=”text-align: center”>

أضف تعليق