الكتابة بأبجدية ثنائية الترقيم . بقلم . سامي يعقوب . فلسطين

                                  مجلة أوراق المهجر الدولية 

الكِتَابَةُ بِأَبْجَدِيَةٍ ثُنَائِيَّةِ التَرقِيْم :

وَقْتَ قَرَرَ أَن يَمُوت .

حُضُورَاً بِكَامِلِ الإِنْسَانِ يُثْقِلُنِي و يَقْتُلُنِي …

خَاوِيَاً مِنِّيَ الأَنَا ( الذَات – الهِيَ – الوَطَنُ – الإِنْسَانُ ) فِي مِرْآةِ الغِيَاب ..

حَرْفُ البِدَايَةِ لِكُلِ نِهَايَةٍ لُمُجُوْنِ 

( الوَعْيُ – الجُنُونُ ) ، فِيْكِ و فِي

ظِلِّ هَشَاشَتِكَ هِيَ التَي سَتَكْتُبُنِي 

ظِلَاً لِرُوحِكَ تَتَكَسَرُ فِي وُجُوهِ العَابِرِيْنَ لِقِرَاءَتِكَ السَطٌرَ الأَخْيْرَ فِي كِتَاب .

يَقَوْلُ الكَثِيْرَ عَن الكَثِيْرِ و لِلكَثِيْرِ مُهْمِلُنِي … أَيَجْهَلُنِي !؟ …

أَعِيْشُ الحَيَاةَ فِي دَاخِلِيَ صَمْتَاً يَمُوتُ مُعَانَاةَ اغْتِرَاب ..

غَرِيْبَاً عَنِّيَ و عَن الجَمِيْعِ – لَيْتَهُمُ هُمُوا – فَأَعْرِفُنِي …

فِي غِشْيَةِ التَأَمِلِ هَذِهِ سَأَلتُهُمُ :  مَن أَنَا ، مَاذَا أَكُونَ !؟

 هُنَا  عَزَّ  ارْتِيَابَاً عَلَى مُبْهَمِ السُؤَالِ الجَوَاب !! ..

بِخُطَاً مُتَثَاقِلَةً عَلَى دَرْبِ الغَدِ المَجْهُولِ  مَا انْفَكَّ يُرهِقُنِي …

أُنَادِي القَرِيْبَ مِنْهُ ، قَالَ مُبْتَعِدَاً : لَا تَسَل إِلى أَيْنَ الذَهَاب …

نَظَرتُ خَلفِيَ و قَد اخْتَفَى الدَربُ الذِي قَطَعْتُ 

فِي أَمَامٍ مُتْعَبَ الخُطُوَاتِ مِن وَقْعِهَا يُرَافِقُنِي …

بِلَا خَلْفٍ هُنَا الآنَ ؟ جِدَارَاً  يَسْنِدُ عِبْءَ أَنْفَاسِيَ الثَقِيْلَ يُتْعِبُنِي …

هُوَ الأَمَامُ يَحُثُّ خُطَايَ نَحْوَ البَعِيْدِ و نَحٌوِيَ مُسْرِعَاً بِي خَفِيْفَاً كَمَا الضَبَاب ..

و هَذَا الصَمْتُ – المَوْتُ ، أَنَا صَمْتُ انْتِظَارٍ يُنَادِيهِ ؛ 

انْتَظِرْنِي كَي أَرَاكَ ، أَيْنَمَا كُنْتَ هُنَاكَ ، تُبْصِرُنِي !؟ …

تَمْهَّل رَاجِيَّاً لِأَسْأَل : مَا إِنّ وَصَلنَا … ، سَمِعٌتُهُ

 و من عَمِيْقِي سَاخِرَاً هَمْسَ ابْتِسَامَةٍ يُقَاطِعُنِي … : 

لَا طَرِيْقَ لِلعَودَةَِ إِلَيْكَ إِلَّا إِن اسْتَرْكَبْتَ السَرَاب ..

اسْتَصْوِب مَوْتَكَ بَاكِرَاً يَا صَاحِ كَيْفَا أَرَدتَ 

و تَصَبَّب حَرْفَاً ِلمَوْتِ الإنْسَانِ فِيْكَ و فِي مَا تَبَقَى مِنْكِ فِيُنِي …

أَوْدِع بَقِيَتَكَ القَلِيْلَةَ المُتَبَقِيَّةَ فِيْنَا او لِتَنْزَعْهَا عَنْكَ جُنُونَاً صَارِخَا فِي جُنُونِي ..

الأَنَا – الإنْسَانُ – الضِّدَانُ فِيْنَا مَا زُلْتُ أُعَانِي …

مِن نِسْيَانِيَ لِمَلَامِحِيَ فِي مَعْنَىً يُمَعْنِيْنِي ..

و آخَرٌ  لَا يَعْنِيْنِي و لا يُمَعْنِيْنِي فِي زِئْبَقِيَّةِ كُلِّ المَعَانِي …

بقلم

سامي يعقوب .

فلسطين 

أضف تعليق