مجلة أوراق المهجر الدولية
الكِتَابَةُ بِأَبْجَدِيَةٍ ثُنَائِيَّةِ التَرقِيْم :
وَقْتَ قَرَرَ أَن يَمُوت .
حُضُورَاً بِكَامِلِ الإِنْسَانِ يُثْقِلُنِي و يَقْتُلُنِي …
خَاوِيَاً مِنِّيَ الأَنَا ( الذَات – الهِيَ – الوَطَنُ – الإِنْسَانُ ) فِي مِرْآةِ الغِيَاب ..
حَرْفُ البِدَايَةِ لِكُلِ نِهَايَةٍ لُمُجُوْنِ
( الوَعْيُ – الجُنُونُ ) ، فِيْكِ و فِي
ظِلِّ هَشَاشَتِكَ هِيَ التَي سَتَكْتُبُنِي
ظِلَاً لِرُوحِكَ تَتَكَسَرُ فِي وُجُوهِ العَابِرِيْنَ لِقِرَاءَتِكَ السَطٌرَ الأَخْيْرَ فِي كِتَاب .
يَقَوْلُ الكَثِيْرَ عَن الكَثِيْرِ و لِلكَثِيْرِ مُهْمِلُنِي … أَيَجْهَلُنِي !؟ …
أَعِيْشُ الحَيَاةَ فِي دَاخِلِيَ صَمْتَاً يَمُوتُ مُعَانَاةَ اغْتِرَاب ..
غَرِيْبَاً عَنِّيَ و عَن الجَمِيْعِ – لَيْتَهُمُ هُمُوا – فَأَعْرِفُنِي …
فِي غِشْيَةِ التَأَمِلِ هَذِهِ سَأَلتُهُمُ : مَن أَنَا ، مَاذَا أَكُونَ !؟
هُنَا عَزَّ ارْتِيَابَاً عَلَى مُبْهَمِ السُؤَالِ الجَوَاب !! ..
بِخُطَاً مُتَثَاقِلَةً عَلَى دَرْبِ الغَدِ المَجْهُولِ مَا انْفَكَّ يُرهِقُنِي …
أُنَادِي القَرِيْبَ مِنْهُ ، قَالَ مُبْتَعِدَاً : لَا تَسَل إِلى أَيْنَ الذَهَاب …
نَظَرتُ خَلفِيَ و قَد اخْتَفَى الدَربُ الذِي قَطَعْتُ
فِي أَمَامٍ مُتْعَبَ الخُطُوَاتِ مِن وَقْعِهَا يُرَافِقُنِي …
بِلَا خَلْفٍ هُنَا الآنَ ؟ جِدَارَاً يَسْنِدُ عِبْءَ أَنْفَاسِيَ الثَقِيْلَ يُتْعِبُنِي …
هُوَ الأَمَامُ يَحُثُّ خُطَايَ نَحْوَ البَعِيْدِ و نَحٌوِيَ مُسْرِعَاً بِي خَفِيْفَاً كَمَا الضَبَاب ..
و هَذَا الصَمْتُ – المَوْتُ ، أَنَا صَمْتُ انْتِظَارٍ يُنَادِيهِ ؛
انْتَظِرْنِي كَي أَرَاكَ ، أَيْنَمَا كُنْتَ هُنَاكَ ، تُبْصِرُنِي !؟ …
تَمْهَّل رَاجِيَّاً لِأَسْأَل : مَا إِنّ وَصَلنَا … ، سَمِعٌتُهُ
و من عَمِيْقِي سَاخِرَاً هَمْسَ ابْتِسَامَةٍ يُقَاطِعُنِي … :
لَا طَرِيْقَ لِلعَودَةَِ إِلَيْكَ إِلَّا إِن اسْتَرْكَبْتَ السَرَاب ..
اسْتَصْوِب مَوْتَكَ بَاكِرَاً يَا صَاحِ كَيْفَا أَرَدتَ
و تَصَبَّب حَرْفَاً ِلمَوْتِ الإنْسَانِ فِيْكَ و فِي مَا تَبَقَى مِنْكِ فِيُنِي …
أَوْدِع بَقِيَتَكَ القَلِيْلَةَ المُتَبَقِيَّةَ فِيْنَا او لِتَنْزَعْهَا عَنْكَ جُنُونَاً صَارِخَا فِي جُنُونِي ..
الأَنَا – الإنْسَانُ – الضِّدَانُ فِيْنَا مَا زُلْتُ أُعَانِي …
مِن نِسْيَانِيَ لِمَلَامِحِيَ فِي مَعْنَىً يُمَعْنِيْنِي ..
و آخَرٌ لَا يَعْنِيْنِي و لا يُمَعْنِيْنِي فِي زِئْبَقِيَّةِ كُلِّ المَعَانِي …
بقلم
سامي يعقوب .
فلسطين

أضف تعليق