قضية اصلاح المجتمع العراقي
معضلة ليس لها حل
بقلم محمود صلاح الدين
رحم الله علي الوردي حينما كتب كل المشاكل التي يعاني منها الشعب العراقي ولكن تبقى تلك المشاكل بدون حلول وكانت تلك مشاكل المجتمع في بداية القرن الماضي فماذا عنه الان وبعد كل الاحداث التي مر بها المجتمع وهنا يجب عدم الاستغراب مما نحن عليه الان من تفاقم الوضع الاجتماعية وقد لعبة الأنظمة التي تولت السلطة في تعميق أصول تلك الامراض الاجتماعية ولغاية يومنا هذا وكان الامر عملية تغذية لوضع مزري التي كان عليها المجتمع وها قد وصلنا الى يومنا هذا فعند الخروج الى الشارع ترى وتسمع ما يشيب شعر الرأس ويجعل الانسان بعيد عن القيم الاجتماعية والإنسانية والمضي نحو تحقيق الرغبات الشخصية ولو على حساب الأشخاص او المجتمع فنرى اليوم هناك عملية تخبط واضحة فيما يريد المواطن في المجتمع العراق وتحولت الحياة الى ساحة صراع ثيران لا اكثر والبقاء للأقوى وحتى وصل الامر الى الاقتتال الداخلي الغير معلن وهذا الصراع امتدت حتى دخل عناصر المنزل الواحد وهنا نفذ كل شيء مما كان عليه المجتمع في السنوات الماضية وقد لعبة التكنلوجية دور مهم في أسقاط بعض المصطلحات من قاموس المجتمع ومنها المواطنة ، والتعاون ، والإنسانية ، والقيم الأخلاقية . ونحن نشهد اليوم الحرب الروسية الأوكرانية وهي حرب في اقاصي الأرض وهي بعيدة كل البعد عن العراق بمنظور المسافات ولكن ما يحدث هنا على العكس مما ذكرت فهنا كان هناك حرب من نوع اخر وهي حرب الاستنزاف للمواطن البسيط والمضي في التضيق عليه في ما يخص متطلبات الحياة البسيطة فما عاد المواطن قادر على إدارة حياته بشكل الصحيح فهناك عصابات منظمة بصبغة حكومية تحول طوال الوقت ان تقوم بعملية سطو منظمة وبأوراق حكومية رسمية ومن تلك العصابات واشدها فتكاً بالمواطن هم أصحاب المولدات ومن يوفر لهم الغطاء القانوني لهذا العمل وليس هم فحسب ولكن هناك جهات تعمل على هدم البلد من خلال رفع أسعار المحروقات في مناطق معينة بالعراق وهم على علم ان تلك التصرفات سوف تتسبب بالأزمات للمواطن البسيط وهذا امر لا يأخذ بالحسبان لان المواطن في الحسابات الحكومية اخر همهم المهم هو تحقيق المكتسبات المالية والشخصية والغريب ان هناك جزء من أولئك المواطنين يساهمون في تقوية تلك العصابات الشاذة في تحقيق أهدافهم من خلال بعض المعاملات السكنية والمالية بقصد الترفيه اما عن ما يخص الوطن والمواطنة فلا شيء يذكر وهناك من يأخذ دور المتفرج لكل ما يدور على ارض الواقع وكأن الامر لا يعنيهم وهناك عصابات كثيرة على هذه الشاكلة منها إدارات محلية وفدرالية وكلها تصب في عملية سحق المجتمع ولم تقف تلك الامراض على المستوى العام ولكنها اليوم أصبحت منهج ودستور لعيش على هذه الأرض وما عن من يسأل عن الحل سوف أقول له ليس هناك حل فأنت من تقرأ هذه السطور جزء من تلك الامراض وللأسف هذه الحقيقة ولا ابرأ نفسي مما ذكرت فالإصلاح ليست كلمة تستخدم في الخطب الانشائية تلقى على مسامع الحاضرين الذين هم بالأساس يعانون من الصمم ودليلي في ما ذكرت ان العراق قد مرة في موجات متعددة من الزلازل والكوارث التي لو كان لها اثر لكان المجتمع العراقي مجتمع ملائكي ولكن عاد المجتمع اسوء مما كان عليه وهذا اذا ما دل يدل ان المرض قد تغلغل ولم يعد هناك حل على المدى القريب وهنا احب ان استشهد في نهاية الامر في كلمة للدكتور احمد جارالله (لان تصلح دور الرشاقة ما افسده السرير)
أضف تعليق