السوط والجلاد
في ذاكرتي..
لم يزل السؤال يتردد..
هل شاركت في صفحة الغدر والخيانة؟
وهل كنت معارض
لدولة القيادة؟
والبعث والسيادة؟
كان جوابي دائما بكلا
أخبرني صديقي بأن اقول كلا
كي لا اعذب من جديد
يؤلمني الحديث ياصديقي
كم مرة قد تم اعتقالي؟
بتهمة التعرض للقياده
زنزانة تغص بالشباب
نساء استبيحت
اثدائها مقطعه كي يحصل اعتراف
أما أنا:
على الأبواب مكتوف اليدين …
هناك علقوني..
معصَّب العينين صعقوني..
عيناي تصرخان…
من ومضة الضياء
فغرفة التحقيق لم تكن..
سوى غرفة دعارة ..
السكر والمشروب ..
والسوط والحديد ..
وسائل التعذيب…
والحقاره…
جواب واحد فقط…
يقنعهم..وتنتهي المأساة …
وياخذ الجلاد بعض راحة..
بانني معارض…
شاركت في الغوغاء.
لينتهي الجلاد ..
ويشرب السيجاره..
ليعلن انتصاره ..
ويحتسي المشروب..
بنشوة الدماء والضجيج..
والحديد…
هكذا كنا نعيش…ياصديقي…
في دولة السيادة!!
الكل فيها متهم…
الا الرفاق..
وزمرة الشيطان والنفاق
فالحكم في العراق ياصديقي
كان على الهويه.
بقلم
زهير جبر التميمي
العراق

أضف تعليق