سيدة الأنتظار . قصة . بقلم . عماد أبو زيد

سيدة الانتظار..

. قصة/  عماد أبو زيد 

وهي صغيرة قالت لأبيها وهو مسافر، سأنام هذه الليلة دون أن أغسل وجهي؛ كان قد غمرها بقبلاته، مازال أبيها يذكر ذلك، ويبتسم.

كبرت آسيا، وصارت شابة جميلة، ولم تزل شغوفة بحقيبة حصدت فيها تذكارات، وكروت معايدة، وغوايش، وسلاسل، وخواتم، منذ أيام الصبا. بعد تخرجها في الجامعة أحبت زميلًا لها في الإدارة، كانت تناديه بـ أميري، بقيَت في انتظاره فترة طويلة، لم تكن تعلم أن الحرب لن تعيد الرجال إلى أحبائهم، وهاهي بعد وقت طال كثيرًا تنتظر أبي رهام، هدية السماء لها مؤخرًا؛ كانت ترى فيه حنو الأب، وحب الأمير. لازال في سفره، مقرر له أن يعود على متن طائرة الساعة الخامسة صباحًا، كان قد وعدها أنه سينهي كل أعماله في الخليج، ويتفرغ لها.

أضف تعليق