أسمعوا وأعلموا
صرنا أغنية…
عند كل العازفين جهارا
وأحجية بين الجلاس
تحت خيمة السمر
تتداولنا الأيادي الصفراء
وصفحات المنكر
على رفوف الطبل ومن كفر
انهم يبدعون في رسمنا
كذبا….وزورا….وبهتانا
بلا حبر ولا أثر
أي قوم هؤلاء بيننا…
وأي ناس..من بني البشر…؟
يشربون العدل بأنيابهم
ويلبسون ما طاب لهم
بلا خوف أو حذر
كالدمى عند أطفالهم الموتى
قلوبهم صماء….
تعاند الصخر والحجر
حتى جيوبهم…
لا يبالون بفرزها
ولا تعرف أين المستقر
ليتهم يرحلون…
من صلب أعماقنا
لا نريد منهم ما لا يفسر
انهم من بقايا النفاق
خيرهم من حوض عكر
لا يعرفهم البحر
من كثر نجاستهم
ولو اغتسلوا
من غزارة المطر
ببلادتهم صرنا أغنية
تتنافس نوتاتها
ساخرة بخيوط الوتر
أرادونا فرادا في الشتات
نتسكع كالابل…!!
نبيع للأعين أسرار قلوبنا
ونشتري من الحاقدين
ما هو أدهى وأمر…!!
عسانا نرسل أشلاء همنا
للغائبين ومن نظر
انهم من أرادوها مفخرة
لسادة الحفر
وتاجا لأسيادهم…
بكل صفات العبر…!!
لا يأبهون. ..
بمن صلبوه علانية
على حائط النسيان
وراء الخبر…!!
قالتها “أمي”:قبل رحيلها
لن ترى النور بعدي….
يا من أعقتني…
وأعدمت قلبي حتى اندثر
لا ولن أهديك عطفي
وحنان كبدي
ولو كنت صوب الكواكب والقمر
أي باب تطرقه يمناك…
والتي جادت بالسخط المسطر
وأي شارع تسلكه….
بعد أن أحرقت جل الصور
سيداهمك الظلام الحالك….
أين ما حللت ونزلت
ويبلعك الليل ساعة الصمت
في غياهب المنحدر
لما تتذكر أنك..
بين الصفر….ولعنة القدر.
بقلم
محمد نجيب صوله
الجزائر

أضف تعليق