بدأ الجميل يندثر
والمدينة حزينة
فوقت رحيل اللقلاق
آتية..
وجدران مدينتي
حجر فوق حجر.
تحكي وتحكي
عن زمن.
كانت العصافير
تحلق في السماء .
مبتهجة
بالفرج الجديد..
حزينة وحزينة…
ضاعت في بحر النسيان
يا ليت مدينتي
تعود
كي أرى هذا الجمال
الذي ذهب ولم يعد
لا نبض ولا إحساس
لا شوق محمود يعرف
ولا شيء آراه
سوى الحجر والآسمنت
يا خوفي من هذا الزمن
الحجر. الحجر
مدينتي حجر
أصبحت لونا بدون ألوان
بدون مذاق
أصبحت سراب في سراب
حزنا على مدينتي
تفيض الدموع
تثور الذكريات
اريد أن أرسم لوحة
في أشعة الشمس
فالمدينة التي
اسكنها صارت
ذكرى لا ترقص
إلا لذوي فتات الموائد
وصرخات الإنتهاز
وشهيق الثرثرة
النادرة.
آه. كم أنت حزينة..
في الحياة
في صفحات التاريخ
تجري في دمي
الكلمة
الكلمة الطيبة غربة
كطائر مهاجر
مرغما
لجفاف المواسم.
بقلم
أنس كريم.
المغرب

أضف تعليق