فيلم لا مؤاخذة
قراءة فنية
محمود صلاح الدين
عمل درامي إنتاج سنة 2014 والعمل ينتمي الى فن الدراما السيمائية وهو للوهلة الأولى كفكرة مستهلكة من عمل قديم يتكلم عن فتى مسيحي الديانة متمرد وكان العمل في ذلك الوقت بعنوان (بحب السيما) وكان العمل يتكلم عن تمرد ذلك الطفل على المعتقدات الدينية والعائلية ولكن هذه المرة العمل يختلف من ناحية المضمون والعمل من إخراج وتأليف عمرو سلامة وبطولة الطفل الموهوب والنجم الصاعد أحمد داش والفنانة السورية كندة علوش والقصة تدور حول عائلة مسيحية لديها طفل واحد وبعد فترة يموت الأب وتضطر الأم لإخراج الابن من المدرسة الخاصة والتحاقه بالمدارس الحكومية وعند وصول الطفل تفاجئ بالقضايا العنصرية بين الأطفال فهذا مسلم والأخر مسيحي وهناك إظهار للتعامل السيء والتلميح لقضايا الطائفية مما اجبر الطفل على إخفاء ديانته عن الجميع والتعامل مع الحياة المدرسية بهوية المسلم وكان هناك حوار ما بين الطفل والمسيح في نهاية كل يوم وفي المدرسة وفي الأيام الأولى لم يستطيع هاني التعامل مع الوضع بشكل طبيعي وقد كان الام قد قررت الهجرة على أثر هذا الوضع لكن الامر بمرور الوقت قد تغير بتغير الفكرة العامة وهنا العمل يعزف على أوتار تخدم تجنيد فكرة العمل للأغراض السياسية ولا يعد العمل من الأعمال السياسية التي عرضت أيام السبعينات القرن الماضي ولكن العمل هنا تم إنتاجه لأهداف سياسية بحته منها زرع فكرة ان ليس هناك ما يسمى بالأفكار الطائفية وان القضايا التي يمكن تعرض الفرد له ومن ضمنها المضايقات هي مجرد أعباء فردية قد تكون مع أي من الشخوص بعيد عن الدين او الطائفة وقد أخفق صاحب العمل في معالجة القضية او حتى طرحها بطريقة صحيحة فقد قدم صور كان من الممكن تجاوزها او ستبادلها بصور أخرى اكثر نضوج من تلك التي قدمها ومنها الصورة التعليمية علاقة العائلة بالكنيسة وصورة العائلة بأقاربها والصورة الشمولية للعوائل المسيحية في المجتمع المصري وقضية الهجرة الاختيارية بسبب ما يسمى بالاضطهاد الديني والغريب ان كل القضايا التي حاول صاحب العمل نفيها هي واقع ملموس لا يمكن أنتاج عمل يفند كل هذا وهناك ما يسمى بالمعقول ولا معقول وهذا العمل يفتقر لكل التقنيات التي حاول عبثاً ان يبرزها من خلال النص المتواضع الموضوع للعمل فعمل مثل هذا لا يمكن اختزاله بشخص واحد من ناحية التأليف والإخراج فالمهنتان مختلفتان الى حد كبير وهذا ما سبب في أرباك العمل او حتى فشله اذا ما صح القول وعليه يعتبر الفلم من نوع الأفلام التي تنتمي للاجتهاد الشخصي ولا يرتقي الى ان يكون عمل فني مرموق من الناحية الفنية او الإخراجية وفي النهاية سوف استعمل عنوان العمل في وصف تقريبي لعمل متواضع بكلمة (لامؤاخذة)

أضف تعليق