جريدة الأقلام الدولية
International pens newspaper

حسين الذكر .
قبل الخوض بالتفاصيل المحاور وما مر به قلمي ببعض المواقف الاجتماعية الحياتية اليومية وما تخبئه من مضامين وددت توضيح المقصودة هنا ..
الصلاة : مجموعة احاسيس وشعائر .. يتبعها الانسان في التعبير عن ارتباطه بالسماء وعبادته لخالقه ..
الشيوعي : انتماء لحزب عريق يحمل شعارات واهداف تخص الاشتراكية والعدالة الاجتماعية والحرية .. وغير ذاك ما يعشقه الكادحين والمثقفين .
التسخيت : (السختجي) تركية الأصل : تعني المحامي فيما يعبر بها اهل بغداد عن المحتال .. والتسخيت قتل وقت العمل باساليب وخدع غير شرعية ..
مررت بفرن للصمون فوجدت عامل واحدة يقوم بمجمل الاعمال الخاصة بتحضير الصمون الحجري بالطريقة القديمة وكان الفرن حار وهو متعرق مجهد .. فسالته عن بقية العمال فقال انهم في الصلاة .. فقلت له وهل هناك اقدس من العمل .. وأداء الواجب هو الصلاة الحقيقية .. فقال هم كل شوي يقولون سنتضوء سنذهب للحمام سنصلي سنزور سنقرا الدعاء والايات وغير ذلك .. فقلت له اقدس راس مال على وجه الخليقة هنا هو الانسان المكرم من قبل السماء .. واذا اما امتهن وسحقت كرامته فلا قداسة لاي شيء اخر .. ثم اضفت يجب ان يؤدي العامل واجبه بشكل صحيح وبالاوقات المحددة والمتفق عليها مع رب العمل وبما يخدم الناس .. اما الطقوس والشعائر فيجب ان تمارس بوقتها ومكانها وبما لا يلحق ضرر باي جهة كانت .
ضحك العامل قائلا : أستاذ انت ( شيوعي ) .. فقلت ..( لست شيوعي وانا مثلك اصلي واصوم ولي ايمان بالله العظيم وكذلك الشيوعية اغلبهم يؤمنون بذلك .. لكن اريد اقدم قدسية العمل والانسان على كل شيء .. فدين الله يفترض ان يكون نور نقدس من خلاله العمل ونطور خدماتنا للمجتمع . وان توزع أرباح فرن الصمون بعدالة حسب الجهد المبذول .
فقال : ( تصدق ان اجرتي برغم الحر والجهد عشرة الاف دينار عراقي بما يعادل ستة دولار .. فقلت : ( هذا سعر زهيد واستغلال لجهود العامل .. انت تستحق يوميا مائتي دولار ) . فضحك باستغراب مائة دولار !؟ قلت نعم تستحق ذلك فانت ابن العراق ونهري دجلة والفرات وابن النفط والخيرات الكثيرة التي تنهب من قبل الاستعمار والدول المهيمنة والفاسدين والمؤجندين والمحتالين … واغلب أولئك اللصوص بعناوينهم المختلفة .. فيما يبقى ابن الشعب يعاني شظف العيش وبما يجعله يلجئ الى لتسخيت وغير ذلك الكثير مما لا يقره شرع ولا قانون ولا تحميه قداسة !!
أضف تعليق