مجلة أوراق المهجر الدولية
International Diaspora Papers magazine
قاسم ماضي الساعدي
قصص القاص ” حسن البحار ” تقدم للقارئ مشاهد يمكن لها أن تحدث أو حدثت في يوم ما لكنها وقفت في الذاكرة .
وقعت بين يدي مجموعة قصصية ” طبعة أولى ” للقاص العراقي ” حسن البحار ” ويشاركه فيها القاص ” علي البدر ” وبعد القراءة والتأمل إخترت الكتابة عن القاص والروائي ” حسن البحار ” وهو روائي وقاص وله عدة روايات ومجاميع قصصية .والذي شدني بجميع قصصه المعنونة في هذه المجموعة ومنها ” هايدي .. بحر في إسبانيا ، الذاكرة ، حُلم ، تمثال أصفر ، العاصفة ، الهارب إلى النار وغيرها من القصص ” وهناك الكثير من العنوانين في هذه المجموعة .
” إنه أمام نافذة تطل على البحر ، الباب مفتوح من ورائه ” ص98
يقول الناقد الدكتور ” جاسم الخالدي ” إن جل ً ما ننشده في الدرس النقدي الجديد أن يكون شريكا للمبدع في ما يكتبه ،ومُوجها له ، لا قامعا ً أو سيفاً مسلطاً مثلما يفهم ذلك بعض النقاد حتى يضيقّون على المبدع ويُحدون من مناطق إبداعه ، أو مثلما يضيئ بعض الكتاب ، أن الناقد مبدع فاشل شاعراً كان أم ساردأ ً ، فكيف لفاشل ان يعدل خطًاً ابداعيا ً ، ويهبك نظرية نقدية ”
عوالم كثيرة بل متعددة تنساب إلى قلوبنا التي صدأت بفعل الكثير من المشاكل يخوض فيها السارد ” البحّار ” وكأنه يفتش عن أسرار غريبة في واقعه وذاته التائهة بهذا العالم ،وقد جمعت قصصه التي تمعنتُ فيها وحركّت الكثير من الهواجس المختبئة بين ثنايا الصدر ، بين الحقائق الموضوعية وبين الصياغة الفنية وهو يلقي الأضواء على الحوادث التي مر بها عبر رحلاته الكثيرة التي قضاها في عالمه وهو عالم البحار .”
ها هو الآن عاشق منزو ٍ في محرابه أمام كتاب ويرغب أن يكون في مكان آخر ، يجعل بينه وبين الصفحات مسار طريق واضح من غبش السطور كان يقرأ إنه أمام نافذة تطل على البحر ، الباب مفتوح من ورائه ” ص98
أو كأنه يخطط لعالم جديد في مكنوناته الداخلية التي جعلته بحّارا في هذه الحياة .هذا السحر الذي يناغمه عبر منلوجات داخلية يقشعر لها الجسد ، وبحر زرقته تثير فيك هذا الفرح الإنساني .وبلغة شاعرية عذبة مقتضبة فيها من الوصف الكثيروكأنه يرسم لقطاته عبر كاميرا حديثة التقنيات متماشية مع هذا العصر الجديد الذي نعيشه إرهاصاته .
يقول ” لا أرى من تلك اللحظة إلا الطريق الأزرق الطويل ، تلك الموجات العالية لاهثة خلف الهواء ، القصيرة منها متموجة راقصة ” ص69
هذا الإندهاش في قصصه القصيرة




أضف تعليق