الذكريات تموت من الحاضر..

 

جريدة الأقلام الدولية
International pens newspaper

 

محمدالليثي محمد

 

خارجا من عمومية المدن

إلي تفاصيل البيوت الحزينة
مكتشفا عناصر الخديعة
في حدود الحصار
حولي خيمة بها قلبي
فى بيتي منفى
وجرس يرن كلما
جاءني حلما
يزحف مع ظلي
في جفاف الكلمات
كأن المكياج يذوب
من وجه الأقنعة
فتنكشف الحياة
فى استقبال
تجاعيد كل شيء
فى صمت العلاقات
يسكن حلم العيون
في فضائي موسيقى
صمت الأصابع
وأنا أنتظر الزيارة
كيف كانت
وكنت أجس فروه كبريائي
كما الضيق يتسع
فى المعني
أرى حكايتي
تجلس مع مطري
وشخص فضولي يساءل
عن الفرق بين صلاة
الفجر وصلاة الصبح
لا شيء في حقيقة
التجاهل
وأنا أفقد أجنحة الاشتياق
دبوس الهجر خلف الطريق
يقتل رمل الصغار
في انفجار جثث الضباب
كيف يكون للموتي ؟
حياة فى لوح الذكريات
يا دمي …
وأنت تحرث تاريخ الحنين
توقف عن تأمل رائحة السراب
ففي رسائل الصحراء
نكتب عادات التعارف
ونحن نعيد الباديات
وهي تمرض
حين وجدتني
أهتم بحديقة
البهجة البسيطة
أتعرفني
وأنا عديم الفائدة
حين نجوت من السفر
فألم أجلس فى مقعد الصياد
قلت محدثا ليلي
لا أحد يدخل باب الطيار
في طائرتي
يختارني قفص الهلوسة
كأني
أعمل في وشم خبزي
كلما شاهدت قمرا
وقفت معصوب العينين
مهووسا بالاحتضان
محدقا فى داخلي
كطلقة البرق
حين يجف المطر
تتواري البحار
في ظلام السفن القديمة
يحلم بزمن الانطلاق
وهو مقيدا ببئر
جف فيها الماء
لا يزال هناك أمل
في عوالم الماضي
حتي يمكنني الاستمرار
بالرغم من
الارتياب المتنامي
فى وحدتي
كل شيء ماضي
برغم أنني أخشي الصعود
في ظل النهاية

أضف تعليق