جريدة الأقلام الدولية
International pens newspaper

محمود صلاح الدين
أيها المغيبون … قبل اشهر كتب في واحدة من مقالتي ان الصين أوعزت لشعبها ان يقوم بخزن الغذاء ومرت هذه المعلومة مرور العابرين ولكن اليوم هناك كوارث يتم الاستعداد لها والحدث قد يكون قاب قوسين او ادنى وللأسف هذه حقيقة فهناك غواصات نووية تتحرك وتختفي وهناك صواريخ يتم اختبارها استعداد للحرب العالمية الثالثة وهناك من يعمل على تهيئة الكوادر للاستعداد للكارثة وهذا ما فعلته أوروبا تحت عنوان برنامج الإنقاذ فروسيا لان ترضى بدور الخاسر ولو دمرت الأرض وما عليها في قول الرئيس بوتين (لا حاجه لا عالم بدون روسيا) ويعتبر هذا اخطر تصريح منذ سنوات الحرب العالمية وأولاد العم سام ينفخون بنار الحرب للخروج من المأزق الذي تعيشه الولايات المتحدة الأمريكية وجنون كوريا يتوعد ويهدد فهذا مشهد مختصر لما يجري في أقاصي الأرض وبهذا لا اطلب من العراقيين ان يقفوا لجانب احد الأطراف التي سوف تدخل الحرب ولكن والسؤال الأهم ماذا اعتدتم اذا ما حلت الكارثة ويكفي ان أقول لكم سوف تصحو يوماً لا كهرباء ولا اتصالات ولا نت ولا شيء يذكر ومن كان يأمل في بناء حياة رغيدة سوف تتبدد تلك الأحلام واذا ما كنت تبحث عن حلول فدع من يدعي أن لا شيء قد يحدث وبينما كل هذا الجنون الذي يملئ العالم تنشغل حكومتنا المجيدة وقائدها في أمور تعتبر عبثية اذا ما اقترن بما قد يحدث ولان نكون خارج دائرة هذه الحرب فنحن لا نسكن على سطح القمر والكثير منا هم مغيبون بشكل كامل فيبحثون في كل شيء عن أسباب تفرقنا وتشغلونا بقضايا صغار العقول فالعالم اليوم أصبح في حالة احتقان كبيرة ونحن كما يقول القائل (لا في العير ولا في النفير) ونحن من ينطبق علينا هذه الكلمات بالمعنى الحقيقي فنحن لسنا دولة تجارية او صناعية ولا دولة تمتلك قوة عسكرية ترعب الأخرين ولكن نحن مجتمع استهلاكي عبثي هو اقرب الى المدارس البوهيمية اذا ما صح التشبيه فكل ما يشغلنا الطعام والزواج والمال والسيارات والبيوت ولا نمتلك أي من القواعد الفكرية او العقائدية لتنظيم حياتنا الحالية والمستقبلية واذا ما وقعت الحرب لان نمتلك ما سوف يخرجنا من الأزمة العالمية وهنا سوف يقول البعض لا داعي لهذا فسوف يحفظنا الله ولكن ما نسوه ان الله سوف يحفظ المؤمنون فقط ولا اعتقد ان هناك الكثير منهم بيننا وهنا اود الاستشهاد في حديث رسول الله (ص) عندما قال ((اعقل وتوكل)) إشارة الى الأخذ بالأسباب والكف عن نظرية الدعاء فقط واحب ان استشهد بحدث عظيم من التاريخ الإسلامي وهي خسارة المسلمون في معركة أحد ومع العلم كان بينهم الرسول والجميع صحابة وكان بسبب كسر نظرية اعقل وتوكل وفي النهاية اطلب من الجميع ان يكون على درجة عالية من الوعي وليعلم اين يذهب العالم اليوم فقد نستيقظ في الغد لا نجد عالم من الأصل لا سامح الله والسؤال للذين يجرون خلف المكتسبات الأنية ويقتل هذا ويسرق ذاك وماذا بعد وهل انت على استعداد لم هو قادم وفي النهاية أود ان أقول (اللهم اني لا أسالك رد القضاء ولكن اللطف فيه) .. اللهم أمين

أضف تعليق