مجلة أوراق المهجر الدولية
International Diaspora Papers magazine
سنوات العمر
خديجة التميمي
سابقتني الأيام
وأنا أركن إليها بطفولني
على كاهلها كانت
تنام أحلامي صغيرة
ببراءة العصافير
أودعتها مسراتي
انا ذاك الطفل الذي
أدمت أصابعه
أسلاك مدببة
وهويجري
وراء يعسوب
عسى ولعل أن يصطاده
ذلك اليعسوب
الذي صارحلمه الاكبر
باقية هي سنواتي
تسارع أحلامي
تتقدمها تحرمني من اللقاء بها
على غفوة ليل يظلل اهدابي
بقايا ضوء بعيد المدى
لتستطيل عتمتي
تسابقني أيامي
تستنزف إرادتي
تستعجل رحيل عمري
تختار قريني
لتهتك سري
تكسر جناحي
كي لا أطير
كذاك اليعسوب
أتنطط بين الأسلاك
لكن السنوات
حددت كل عمري
لأكون على الرصيف
أوراق صفراء
تركلني أقدام المارة

أضف تعليق