مجلة أوراق المهجر الدولية
International Diaspora Papers magazine
المال السائب يشجع على السرقة
زهير التميمي
عندما نرى الفساد يضرب الأنظمة الضعيفة بسبب عدم تشريع القوانين الرادعة للوقوف بوجهه وعندما لاتكون هناك إرادة حقيقية لمكافحة الفساد بكل أنواعه ومسمياته تكون النتيجة النهائية هي سلب حياة شعب كامل وحرمانه من ابسط مقومات الحياة …
مايحصل الآن وبكل بساطة قيام شبكة منظمه تساندها أذرع حكومية وتحت وصاية سياسية بمد يدها لسرقة المليارات من خزينة الدولة دون محاسبة أو تدقيق حقيقي وهذا يجعلنا نفكر بتلك الإرادة السياسية التي صوتت ووقفت وراء إلغاء عمل منظومة الرقابة الاستباقية المتمثلة بمكاتب المفتشيين العموميين في الوزارات والمؤسسات الحكومية العراقية كافة وافرغتها من اعمال الرقابة والتدقيق وكأنها كانت تجهل الأمور التي يمكن أن تترتب جراء ذلك كما يحصل الان من تنامي السرقة و الفساد الذي ظهر واضحاً بسرقة مبالغ الأمانات الضريبية في وزارة المالية
” سرقة القرن” وتعرض العراق الى نكبة كبيرة في مكافحة الفساد والمحافظة على المال العام..
ولكي تستعيد الحكومة العراقية عافيتها وتنشيط برنامجها الرقابي لابد من دعم المؤسسات الرقابية وإعادة العمل بالجزء المفقود( الرقابة الاستباقية )
وتنظيم عمله وتشريع القوانين المناسبة للمحافظة على المال العام ومنع الهدر فيه واسترداد المبالغ المنهوبه في الداخل والخارج ،فلا أمل حقيقي بدون معالجة حقيقية …وهنا ترجع إلى ذاكرتي مقولة تقول إن “المال السائب يشجع على السرقة”
فمتى يكون المال العام تحت حماية حقيقية
كي لايسرق مرة اخرى؟

أضف تعليق