المحطه الأخيره ..

جريدة الأقلام الدولية
International pens newspaper


زهير التميمي

ماعاد يغريني الغزل
أو نظرة من عين ساحرة
أو تلك فاتنة الغجر
الفجر غادر موقعي
وتلبدت سحب المطر
وتجمعت تلك النوارس
حيث دجلة ناعية
شضف النهر
ماعاد يغريني السمر
إن جاء ليل أو رحل
قد مات ذاك القلب
واختزل السهر
الحب أصبح دمعة
في عين باكية
خجل…. خجل
وهنا تحرر …
كل حرف في عجل
لا رنة الجوال تقلقني
أو إنتظار في وجل
ما عاد يغريني الغزل
العمر أنهكه السفر
مسافر وحقيبة..
ووجهة مجهولة
قطار غربتنا أتى
يحمل فيه لوعة
وقصاصة مكتوب فيها:
لم نجني من عمر مضى
غير انتظار وأمل
ومضى القطار..هادئاً
ونحن نبكي غربة
اطلالة عمر قد تهاوى
مابين قضاء وقدر
ماعاد يحملني العناء
جسد يعيش على التراب
كشجرة تمددت جذورها
بحثاً..ولكن دون ماء
أين الحياة إن لم يكن
فيها نماء..خضرة..
وخرير ماء…
ماعاد قلبي قبل عام
انتابه حزن وبركان وداء
ما عاد غضٌ..
يحمل الورد الشجي
ماعاد ابيض مثلما كان زمان
ماعاد يغويني الجمال
قل اهتمامي بالكتابات الجميلة
ماعاد في فكري مساحات
لتكتب في الجريدة
الحب أصبح قاتمٌ
كسواد ليلتنا الغريبه
ثم صرنا…هكذا
مثل كل الناس لانهتم لشيء
هكذا نحن خلقنا …
لنكون غرباء

أضف تعليق