مرايا الشفاعة ..

جريدة الأقلام الدولية
International pens newspaper


محمد الليثي محمد


تتواثب دائما أرجل الإخطبوط
بعضها يسقط حوالي
والبعض الأخر يطير
فى الهواء
وأنا أردد فى سلام
أغنية الحمام
وأفترش الضوء
فى ظلمة الأحلام
فتختلط العتمة بنور الصباح
وتظل تتواثب أجنحة الكلام
بينما يرفع الحزن أغصانه
من جرة الماء القديمة
وتندثر الريح
وتملأ المناديل بالدخان
مازال الوقت متأخرا
لغياب ساعات الوقت
يتثأؤب الحلم
حين تفشل كل المحاولات
كي الثم جرحي
فى عربة الصمت
يا زمن الغربة
أنقل إليك
لحظاتي ذاتي / في غربتي / في وحدتي / في صمتي
يستحم القلق في صوتي
ويشدني الحلم
إلي عادات الحزانة
لا تتجول في ذكرياتي
وأسبح في بحار الهم
يا عمري الذى والي
عد وأدخل مدن
أفعالي
أيجعلني أعدل
وأرجع وأتراجع
عن أخطائي
وأتوه في لحظاتي
تعتقلني البراءة
في بحار الطيبين
لعلي أنال منهم شفاعة
يغادرني الخوف
ويلملم المطر
أجنحة النوارس
من سفن الذنوب
وهى تلعب بالنرد
مع النجوم
لو أفتح قلبي
وأقول .. سامحوني
ورتبوا رائحتي
على الهوامش
كيف أبكي ؟
وأنا أفتح فمي بالدعاء
علي أحصنة المعاصي
تعرت أغصان موتي
وكسرت خواطري
حين انهارت حدودي
ليدخل دمي
إلي قرميد عودي
يجف همس البنفسج
فى ظهر الحديقة
كاقتحام الذئاب
سور الحقيقة
وغزالتي حبلي
ترتعش
من شمس الأسئلة
من سائلي
أتبعثرني الشكوك
حول غبار خطيئتي
كل هذا الخوف
لي
وأنا أقتحم وحدي تجربة الفراشة
أري العالم تحتي
تنحسر الرغبات
عن قميص روحي
وأعلق نفسي بسر
أشواك المسيح
أنا لا أصلب أو أموت
ولكني المنتحر
حين يبهرني الصوت
وأنا أحتضن التابوت
أحنو على ذاتي
وأعانق نفسي
عناق المحبين
وأرجو من الله التوبة
فتبصرني الحقيقة
وينكشف مني الحجاب
فتأمل فى كلام الله
أغلق نوافذي
وأتعرى أمام مرآتي
نام حلمي ……….
بالذي كان ……..
ونمت أنا …….

أضف تعليق