مهاجرون . مبدعون. بقلم – سامي التميمي

 

مهاجرون . مبدعون.

بقلم  – سامي التميمي 

الفنان التشكيلي ( أوسو ) 

سوري –  كردي من الحسكة محب للفن والحياة والحرية . 

موهبة الرسم ومزج الألوان وعشق الطبيعة لازمته منذ صغره حتى تدرج بها شيئا فشيئا . 

دفعه شغفه بالفن والتطور الى الأنتقال الى العاصمة دمشق ليكمل دراسته وليكون على أطلاع ودراية وأنفتاح أكثر على خفايا ودهاليز ذلك العالم الجميل . 

لكن الوضع الأجتماعي والسياسي والأقتصادي لم يكن سهلاً . 

فقررالسفر الى بيروت ليكمل حياتة  ومشواره الفني في وسط أجواء  تقريباً أفضل وليستطيع التعبير عن مكنوناته وهواجسه وأحلامه وأماله . 

حتى رواده حلم السفر الى أوروبا هرباً من الأوضاع المأساوية التي تعيشها معظم الدول العربية . 

أستقر به الحال في العاصمة النمساوية ( فيينا  ) . وكانت بحبوحة الحرية والأمل والأمان  ، قد فتحت الأبواب الموصدة وأطلقت العنان لريشة الفنان المبدع ( أوسو ) وأستطاعت لوحاته الجميلة والمعبرة عن الحب والحياة والأمل والحرية ، أن تجتاز كل الحدود وتنال أعجاب النخب الفنية والثقافية ، رغم الصرخات وقساوة الزمن وتناقضاته وذكرياته الممزوجة بعبق الماضي ، لكنها تبقى المحفز والمرجع الذي ينهل منه كل أفكاره وتصاميمه وروحه ونفسه وأبداعه ليصبه في لوحاته . 

الدفاتر العتيقة كثيرة هي في خزائن ( أوسو ) . ورغم الغبار التي يملأها لكن يضل عطرها أجمل من كل العطور ، والشعور بتقليب الماضي ومواجعه ، وعشق الصبا يبقى نبراساً يضيئ الأزقة الضيقة المليئة بالتعرجات وذكريات الأحبة المكتوبة على حائط هنا وهناك .

معارض الفنان وأمسياته الثقافية والفنية في العاصمة النمساوية والأوروبية كثيرة وجميلة . ولكن يبقى حضوره وأبتسامته وحبه للحياة هو الأجمل .

أضف تعليق