
International pens newspaper
محمد فتحي شعبان
هل أذهب إلي لوسفير
أم أنتظر حتي يأتي
حاولت أن أتزوج الجحيم
لكنه لم يكن جحيم واحد
أعرف أنه ربما يصلب
جسدي ثم يطلقون الرصاص عليه
أراني عاريا أدور بين الطرق
والجميع يقذفني بالحجارة
لكني أستطيع الغناء
أضغاث أحلام
الأحلام كفن ربما لا يكون أبيض
لا تظن أني اعقل شيئا مما اقول
مجرد حكايات عبثية
لم تكن هي ولم أكن أنا
كانا رجل وامرأة غيرنا
يحملان نفس الوجوه
ونفس الأسماء
و…حتي تفاصيل الجسد هي هي
لكن لم نكن نحن
حاولت كثيرا أن تقنعني أنها هي
رقصت عارية لكني لم اعرفها
هي أيضا لم تعرفني
أصبحنا متعادلين
كلنا سيذهب إلي المجهول
و سيسقط يوما في الهاوية
لكني قد أسقط بين نهدي
أنثى غجرية لا أعرفها
مازلت نعم مازلت
كلما حاولت الغوص
في داخلي أسقط
في بئر عميق
أعود للهرب من نفسي
هل أذهب إلي لوسفير
لكنه قد يأتي
الليلة قد يرقص
الجميع عرايا احتفالا بموتي
هكذا وصيتي
لكني لم أمت مازلت هنا
تتضخم رأسي جدا
حتي صارت اثقل من رضوي
رضوى ليست انثي
وليست ذكر
لا شىء ينتمي إلي شىء
الكل ينتمي إلي اللاشىء
نعم إنه العدم
أضف تعليق