
International pens newspaper
فريدة عاشور / مصر
إذا تدنى القول في مسامعي
لا أقبل الأقوال مِن مَن لا يعي
مادمت في نزاهةٍ مسيرتي
سأعتلي برفعتي في موضعي
فأنت لم تدِعْ ولن تدْع المنى
يدرك قلبي بفضائي الناصع
جافيتني فصرت عنك غائبًا
والحس لاذ بالجفاء الواسع
لا خير في أهلٍ وليس آهلًا
وحين ألقاه يطأ في موجعي
إني تنسمت به عواطفي
وحسن ظني كان شهد المنبع
فإنني للخير كنت مرتعًا
من خصب روحي زيزفون مرتعي
فكنت أنت مبتغايا بالورى
وكنت نهر الحزن في مدامعي
وكان حسي في رضاك نازفًا
ففر من كفي وحتى أصبعي
كلا ورب الكعبة لم أنصعِ
والحق يأتي بالبريد المسرع
بين الحشا والروح كنت توأمي
فاخترت بيعي وهجرت موقعي
وباالفلا حصدت جدب خافقي
فبئس زرعي ولبئس الزارع
فسلطة الأنساب تأتي بالبلى
تمتزج الأنهار بالمستنقع
فاخترت هجرًا لعقولٍ ترتجي
شرود قلبي وأمان مضجعي
أضف تعليق