
International pens newspaper
أسمهان الرفاعي
على واحاتكم طافت مثاني
معالم من جنان تؤنساني
شردت بها لآفاق بعاد
فلولا شاغلتني بالأماني
سكبت الشوق عندك فاحتوتني
مشاعر مثقلات بالحنان
جعلت الليل خلفك يشكو جرحا
وآمل ان يهيم بلا تواني
فيا عين تسف الدمع نهرا
تراني من فراقكم أعاني
وهبتك من بساتيني ورودا
فهيا ضمني كالأقحوان
جعلت الحب حولك اغنياتي
وأحلم ان يعود إذا رجاني
إذا الأوهام حارت فوق صدري
جعلتك لي ابتسامات المعاني
ولوعدت لتبغيني شجونا
تركت القلب يبحث في عناني
جعلت القلب بين يديك حرا
ليختار البهي من الحسان
كتمت السر في صدري زمانا
وأحلم بعد ينصفني زماني
شراع الحب ضيعني كثيرا
وكنت كما الأسيرة إذ تراني
نأى قمري وهاجر دون رجع
وآلمني الضياع وما كفاني
أتيت الآن تعتقني ،فشكرا
على حسن التعاطف والتداني
سراب الليل أخفى عنك ودي
وأبعد عنك بارقة الأماني
غمرت ضفاف وجدي حين فاضت
وباحت بالشفيف من المعاني
لماذا لا تبوح بود قلبي
إذا ما طيفه يوما أتاني
سلاما يا فؤادي لا تهاجر
بعيدا في متاهات الزمان
فتشقى في البعاد كمن سلاه
حبيب القلب من دون احتضان
أضف تعليق