لا تسألي أزقة مهجوره ..

جريدة الأقلام الدولية
International pens newspaper

حميد الطائي

هذيان
نافذة شرفتي
عذاب غربتي
والقصائد من فمكِ مسحوره
لاتسألي عني في الأزقة المهجوره
أو مدن الخراب
والأحلام والسراب
لاتسألي الشوارع عني
ومن غادر المعموره
لاتسألي عني البحر
وخفر السواحل والحدود
أسألي دوائر الجوازات
والمهمشين
والضائعين
في دروب اليأس
والنفوس المقهوره
أسألي عني ورود القرنفل
والياسمين والجوري
أسألي عني
في كل صباح
مثلما كنتَ
اجلب لكِ الورد بكل عطوره
لاتسألي شوارع دمشق
وبغداد وبيروت
لاتسألي الشطآن
والقمقم المارد والحوت
لاتسألي مدن الضباب
لاتسألي حلما من سراب
لاتسألي العقول المنافقه
بالحقد ومخموره
أسألي الأفراح الضائعه
وأنوار وجهك الساطعه
أسألي مابين نهديك
من سلاسل
وآيات وأصداف
أسألي أرضكِ التي رويتها
بعدما أمحلت بالجفاف
اسألي عني كل سؤال
أسألي شموعي عندكِ
وكيف الدلال
أسألي كل الغابات
وأشجار الصنوبر
والصيادين والرمال
أسألي كل سؤال ❔
والاخبار
والتلفزيون و الجوال
أسألي كل الصور عندي
لماذا
سؤال هل جوابهُ محال
أسألي دقات قلبي
في كل نبضة لك دعاء وإبتهال
أسالي من لفَّ على خصرك الشال
اسألي شَعْركِ
وأنا أمشطهُ لكِ على الأكتاف
أنا عاشقكِ
من نظراتي عليكِ اخاف
أسألي كل الحقول
ورعاة الخراف
وخيوط الشمس الذهبية
اسألي كل حروف الأبجدية
أسألي كل أشجار الصنوبر
والصفصاف
الأغاني بعدكِ كلها حزينة
وصراخ وبكاء
وأنوفاً رعاف
أسألي عن أحزاني لعدم الوفاء
والأشواك التي زرعوها بيننا
بكل خبث ودهاء
أسألي كل جروحي
بعدكِ من غير دواء

أضف تعليق