
تقرير :
صباح محسن كاظم
أقيم في القصر الثقافي بالناصرية في١-٣-٢٠٢٣ حفل توقيع كتاب (( مداد الأكارم في رثاء أحمد الجاسم )) عن التشكيلي المبدع الراحل الخالد( أحمد الجاسم ) شارك في الكتاب ٥٣ شهادة شخصية وقصيدة شعر عن سيرة مَنْ أُعِدَّ أحد افضل عشرة رسامين للمسرح الأوربي ، حيث شارك نخبة من المبدعين يقدمهم الشاعر حسن عبد الغني الحمادي،منهم الناقد د. ياسر البراك ، الناقد عقيل هاشم ، ثم تحدث كاتب هذه السطور عن منجزه التشكيلي المهم ودوره الريادي بالحداثة بالتشكيل مع حمل الموروث السومري بهجرته في ألمانيا ، واختيار أبرز الشعراء أدونيس وغيره للوحاته كأغلفة لكتبهم ..ثم تحدث شقيقه الشاعر والصحافي محمد الجاسم عن محطات حياته من الولادة الى الرحيل وتوقيع الكتاب للحضور .. في ٤-٣-٢٠٢٣ المعرض التشكيلي العراقي بجهود رائعة متميزة لجمعية التشكيليين العراقيين فرع ذي قار من خلال المشاركات بالمعارض التشكيلية النوعيّة ، ملتقيات الحركة التشكيلية الفنية العراقية بهذا الزخم بمعظم المدن والعاصمة والمشاركات العربيّة والعالميّة تُمثل ظاهرة بارزة بالفن التشكيلي َ حيث توظيف طاقاتها المبدعة من أعمار مختلفة ومن الجنسين ،وبمدارس متنوعة من الإنطباعية –الرمزية –التكعيبية –السوريالية. الفنان العراقي التشكيلي محمد سوادي رئيس جمعية التشكيليين العراقيين في ذي قار افتتح المعرض في 4-3-2013 واستمر 3 أيام في قاعة النشاط المدرسي في الناصرية، بحضور عشرات الفنانين والفنانات العراقيات، فضلاً عن فناني الناصرية.كانت لوحات مميزة من الفنانين محمد هاشم، الحروفي العالمي الشهير، الذي يتجدد بالعطاء بكل معرض، حيث ترجم الحرف العربي والآيات بلوحات رشيقة بهيّة بالألوان الزاهية و بموضوعات إنسانية ، والمبدع محمد سوادي برؤيته العميقة حول الوجود والإنسان والألم والقلق والأمل الإنساني ،كذلك نخبة من المبدعات والمبدعين من السليمانية وكركوك والعاصمة ومعظم المدن العراقية،أمثال : رعد المندلاوي ،الطبيب التشكيلي والكاتب الساخر برهان حسون .
(( إرتأت جمعيتنا أن تنظم معرضها السنوي هذا بمشاركة واسعة ومهمة لفنانين عراقيين امتدت ملوناتهم من شمالنا الجميل في كردستان العراق الى جنوب الله مرورًا ببغداد الحبيبة، في محاولة لتسليط الضوء على ثغر الحركة التشكيلية العراقية )).
وذكر الناقد التشكيلي : (( رغم ان المعارض السنوية مفتوحة ، يشارك فيها الجميع ،الا ان نمطًا من (الاختيار) الواعي كان يبدو سمة أساسية هنا ، كما ان استضافة تجارب فنية من خارج المحافظة يشكل إضافة نوعية للمعارض السابقة ..)). لقد لفتت انتباهي لوحات مميزة للمبدع محمد هاشم، حيث عبر بلوحتين عن : اللوحة الصغيرة هي رحلة كلكامش للبحث عن الخلود والثانية هي تجليات اورنمو … رسم اللوحتين بالطابع الصحراوي وألوان الطين ، والمبدع عادل داود بمشاركاته.
كما ساهم الفنان التشكيلي المبدع عادل داود بلوحاته التي تنتمي لمدرسة التجريد تعتمد على رؤية الاختزال والعمق البصري بدلالات تحمل رؤية القلق والفقدان والضياع (لو عني رحت ) مواد مختلفةألوان ساحرة أكرلك وزيتي وكولاج من أجل أن يعبر عن ما يتخيله وفكر به تحت شعار( الفن متعة ورسالة). فيما كانت لوحات التشكيلي المبدع محمد سوادي :
(( صيغ تشكيلية لها علاقة بالفن التجريدي في عفوية منضبطة في محاولة لخلق مجال للتشكيل الحر على سطح اللوحة،
فكل لمسة لونية في اللوحة هي كشف وإيحاء تحمل الجوهر لتحيله إلى ماورائية قصدية .. تتناغم بين الصفاء الروحي بتجريد عال.
من بواكير الحضارة السومرية والرسوم على الجدران والتماثيل للملوك من كوديا ، أورنمو ،شولكي .
هناك تطور بالحركة الفنية بالرسم ،النحت ، وأعمال البرونز …حيث تظهر بكل معرض موهبة جديدة،ويطور الرواد من تجارب الفنية من خلال الرؤى التي تنبثق من الواقع، فضلاً عن التأثر الجمالي للمدارس الحديثة بالعالم حيث تتلاقح الأفكار ويستوعب الفنان ماوصلت إليه التقنيات الحديثة التي تتطور الى الأمام بالمعارض العالمية، وما نراه من خلال اليوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعي على هذا التطور المحموم ،والقدرات التقنية بتوظيف الفن التشكيلي.. وهو يعالج الوجود البشري وما يحيط به من أحداث . فيما وجدت لوحات لفنانات وفنانين من مدننا المختلفة تتسم بالجمال بالموضوعات الإنسانية ، كالمرأة والحنان والقلق الإنساني من الأمراض والعوامل الفتاكةكالحروب والزلازل ومعالجتها بالألوان الجذابة وسعة الخيال..











أضف تعليق