
International pens newspaper
صور من الواقع
محمود صلاح الدين
في البداية يجب تعريف مصطلح (الكمش) وهو الاسم الذي يطلق على الرجل الذي يستغل بسم الحب ومن باب التيمن برواية (الأميرة والوحش) ولهذه الرواية قيم كنا نتعلم منها (التضحية ، والصدق ، والحب النقي ) اما اليوم تغير كل شيء فلم تعد تلك الأميرة لها وجود الا في ذاكرتنا مع أحلام بأننا سوف نجد من يحمل لنا ذلك الحب الذي قرأنه عنه بين تلك السطور وهذا ضرب من الخيال فلم تعد تلك الفتاة تحمل تلك الصفات النبيلة ولم يعد ذلك الوحش يملك قصر مليء بالزهور ولكن الان اصبح الوحش ضحية لطمع وجشع الأميرة التي تستغل كل شيء بسم الحب دون ان يرمش لها طرف عين ودون الاكتراث بمشاعر او أحاسيس الطرف الاخر وقد تغيرت معالم القصة فالكمش اليوم يمتلك سيارة فخمة ويملك المال والسلطة والأميرة تملك الحيلة والمكر ولم تعد القضية تتضمن التضحية من أجل الأخرين ولكن الصور كثيرة في يومنا هذا والغريب ان الكمش مازال يحمل الحب لتلك الأميرة وهو يعلم انها هي اليوم أداة استغلال وقد تكون الأبشع على وجه الأرض ولكن يبقى هو أيضا ليس باقل سوء منها ولكن السؤال يبقى لماذا تغيرت كل معالم الإنسانية وما عاد احد يتحلى بما كنا قد قرأنا في الماضي وكأن الأمر كان عبارة عن فخ لتتفاجئ بان كل شيء اصبح تحت معطيات المصلحة الشخصية والأمر يبدو هو اقرب الى الانتهازية فما عاد مكان للحب هذه الأيام وما عاد شيء كما كان فالحب امسى مرهون بقيمة الهداية المقدمة من قبل الكمش والحق يقال ان تلك الممارسات شوهة الصورة الحقيقة لمعنى المحبة والمتحابين واذا ما اردنا معرفة تلك الأفعال فنرى اليوم الفتاة باتت سلة لمن يدفع أكثر وقد سقطت كل القيم والأعراف والتقاليدي الاجتماعية والدينية والإنسانية فما عاد هناك قصص للحب نسمع عنها اصبح الأمر ينحصر في مستغل ومستغال وكانه صراع لا يمت مبادئ المحبة بشيء يذكر ولهذا ترى اليوم عالمنا اصبح عالم مجرد من المشاعر والأحاسيس ونتشر العنف والإرهاب والقضايا الشاذة بكل أنواعها بسبب ولان يقف الأمر عند هذا فحسب فنرى اليوم ما يعرف بتفكك النظام الأسري والعائلي وما عادت الأميرة تفكر بان ترمي نفسها بأحضان الوحش لتنقذ والدها كما قرأنا في الرواية القديمة وهنا يجب ان تعلم الأميرة امر مهم جدا ان الكمش نوعان الأول يعطي لانه يحب والأخر هو شبيه بك فكلاكما تمارسون لعبة الضحك على الأخر ولو كان الأمر ينتهي بالزواج فسوف بزواج ذو طابع كاذب وسوف ينتهي الحال بالمحاكم الأسرية واذا ما كنا نريد أعادت الأمور لنصابها الصحيح يجب زراعة القيم والمبادئ الجميلة بيننا لنرسم بهذا عالم وردي بطعم الحب .
أضف تعليق