
International pens newspaper
الشباب بعد الستين ..
محمود صلاح الدين
كلمة سمعتها ذات مره ولم أكن ادرك وقتها من المقصود بتلك المقولة والحق يقال أننا في العالم الشرقي هناك قصور في فهم المراد من هذا وهنا يقتصر الفهم في عالمنا تحت شعار (مت وأنت قاعد) كما يروج لها البعض أنها تنتمي الى مصطلح (متقاعد) وهنا تكمن الكارثة في الترويج لأنهاء الحياة وهذا يعتبر نوع من أنواع الكفر في المفهوم الديني واذا ما عدنا الى المفهوم الصحيح فسوف نجد ان الغرب قد اتخذوا منه منهج للحياة وقد عملوا على هذا النهج الصحيح ويمكن السر في ما سوف يسرد ان هناك احترام للذات من الناحية العملية اذا ما صح التعبير واذا ما سألنا احد منهم (ما صنعت في الأعوام التي مضت) سوف يكون الرد تقليدي مقيت وهو الجري خلف الحياة للحصول على فرصة للعيش وهذا صحيح ولكن السؤال يكمن متى تكون هذه الفرصة متاحه أمامك والجواب هو ان تصل الى ذلك العمر وهو (الستين) نعم هنا تبدأ فرصة الحياة مهما طالت او قصرت فهنا تبدأ الحياة نعم فالحياة الجميلة خلقها الله ليس للركض خالفها ولكن للتمعن في زواياها وهناك أية قرانيه تأكد ما أقول وهو قوله تعالى (هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ) صدق الله العظيم وهنا تأكيد على عدم الاستلام واليأس وقضاء العمر فقط بأنتظار الموت ولكن المفروض ان نمتلك الوعي للعيش كل لحضه في هذا العمر الذي منحه الله لنا ويجب علينا ايضا معرفة ما هو لنا فالحياة هي من لنا سوف نعيشها بالشكل الصحيح وعدم الاستسلام لمصطلح الموت وانت حي واذا ما اردنا يوما قهر الحياة بالصورة المثالية هي ان تعيش وان يكون لك حلم حتى اخر المشوار والاستمتاع بها والكف عن ترديد ما يقوله الأخرين بمقولة العمر قد مضى وهل العمل ملك لاحد حتى يحكم عليه الاخر ويقرر ان كل شيء انتهى ولكن العمل هو ملك الشخص ذاته وهو عطايا الله لا فضل لاحد فيه ولكن تلك الأصوات النشاز مهمه ارتفعت سوف يبقى ذلك الأنسان عبر الزمن هو الرهان الوحيد على ديمومة الحياة وهنا نصيحة لكل شخص في هذا العمر عش الحياة وستمتع بما لك من فرص فالعمر مهما طال لان يكون في الحسابات الكونية الا لمحة بصر وهنا احب ان انهي ما بدأت في مقولة (ينبغي أن نجازف فنحن لا ندرك حقاً معجزة الحياة إلا إذا أتحنا لغير المتوقع أن يحصل)

أضف تعليق