الفضائيات العراقية . أدارات فاشلة وأهداف ضائعة .

جريدة الأقلام الدولية
International pens newspaper

الفضائيات العراقية
إدارات فاشلة وأهداف ضائعة .


قاسم الغراوي


السلطة الرابعة تقود الحرب الناعمة في سير الأحداث وتغيير قناعات الناس من خلال الرسائل الاعلامية المتتالية وربما تثبت القيم الإنسانية والدينية وتقف مع الشعب في مظلوميته اومع الدولة وتصويب مسارها وكثيرة هي مهام الإعلام المرئي والمسموع ومواقع السوشل ميديا .

ويمكن درج بعض الاسباب التي جعلت من غالبية القنوات الفضائية العراقية متراجعة ومتلكئة وغير فاعلة اومؤثرة وبامكاننا رؤية عدد المشاهدات والمتابعات لهذه القنوات لنتاكد من ذلك .

ان عدم إتاحة فرصة للمهنين والمحترفين بادارة القنوات الفضائية وتشكيل فريق كامل متعاون لانجاز رسالة الإعلام الهادف  في القناة من أبرز اسباب فشل هذه القنوات حيث يقبع في هذه المسؤولية التابعين لأحزاب هذه القنوات وان كانوا غير مؤهلين مما يفقدها القيم المهنية والاعلامية .

الملكية المادية والفكرية للقنوات الفضائية تعود في غالبيتها للاحزاب وهي سبب اخر ساعد في فشلها لانها لاتسمح بتناول برامج منوعة ، وتسلط الضوء على الأحداث السياسية والبرامج الدينية دائما والتي سئمها المتابع .

الادارات الحالية للقنوات فاشلة ولم تقدم شيء مميز والدليل كانت متخوفة حتى من تغطية أحداث التظاهرات في الوقت الذي استغلتها قنوات اخرى لتحقيق نسبة مشاهدات عالية ، وهذا ناتج عن أتباع سياسة الاحزاب او القائمين على القناة التي تصدر التعليمات بهذا الشأن .

كما أن ضعف البرامج التي تناقش الأوضاع الاقتصادية والصحية والاجتماعية وكذلك الإقليمية والعالمية واستضافة وجوه عربية مما يعزز من نشاط القناة ومتابعيها .

هناك فئة عمرية في الشارع اهملتها القنوات  وبالتالي لايوجد مايشدها لبرامج تتناغم مع تطلعاتها ورغباتها لذا اخذت مسار اخر واستعاضت بما يشغلها.

المفروص إعطاء فسحة للبرامج المنوعة وعدم بقاء وثبات البرامج  لفترة طويلة وخصوصآ السياسية وبالامكان طرح مواضيع اجتماعية ومسابقات وبرامج شبابية وادبية وحتى برامج تخص الأطفال وأفلام ومسلسلات تربوية هادفة.

ولذا فهي تحتاج لشخصيات اختصاص في هذا الميدان ومتمكنة في هذا الجانب كما ان أكثر القنوات تفتقر للدعم المادي في الوقت الذي قللت بعضها الإنفاق المادي وبعض الموظفين  تتاخر رواتبهم بين حين وآخر ولاتوجد حوافز للموظفين والضيوف .

واخيراً عليها ان تتابع عدد مشاهديها او تجري استطلاعاً لتقييم عمل القناة وتتجاوز الأخطاء المتراكمة والسلبيات لتنهض برسالة الإعلام الهادف والتفاعل مع مسيرة المجتمع نحو غد افضل .

أضف تعليق