
International pens newspaper
فاجعة مؤجلة
ابراهيم العبادي
لا أحد يعلم من أولادي
حتى أمهم كانت منشغلة أول الليل
بتحضير عشائي ألاخير
حين سقطت روحي منّي
تأبطتها خلسة لادسها
بين صفحات رواية دستو يفسكي
لأهيئها للعقاب دونما جريمة
كل من حولي خارج المشهد
يقلبون جوالاتهم بصورة نهمة
قالت أمهم والدهشة على محياها
وصلتني صورة حفيدتي
لكنها اكبر من الهاتف
ليس هناك طاقة استيعابية للفرح
كتمت خبر موتي حتى لا اربكهم
ثم انصرفت بعد التاسعة بقليل
الى بيت احدهم
حين يجتمع رفاقي
لاجلس كما كل ليلة في الزاوية اليمنى
من مجلس الصخب
لكن على غير المعتاد
كسلخٍ حُشي جلده
قال احدهم … أخشى أن لاشيء بعد الموت
انا كنت حديث الوفاة … لم يصرح بعد بموتي
لا أمتلك الشهادة
لأجيبه ماذا بعد الموت
أضف تعليق