
International pens newspaper
هائية الفقيد الشاعرالمصري عبدالله الشوربجي،في رثاء الإمام علي بن الحسين (زين العابدين،السجّاد)علية السلام .
د.عبدالله الشوربجي
صلوات كربلائية
الشِّعْرُ قبلَ كتابةٍ .. أنساهُ
فَعَلِيُّ فوقَ بلاغتي معناهُ
مثقوبةٌ كالنَّايِ بُحَّةُ شاعرٍ
نَزَّ الحروفَ دمًا وقِيلَ بُكاهُ
يا نائِمًا في كربلاءَ ودمعُهُ
إلياذةٌ أخرى تَضُمُّ أَبَاهُ
قُلْ لابنِ هندٍ هلْ لأمِّكَ لمْ يَزَلْ
نابٌ..تَلوكُ بكبْدِنا أغلاهُ ؟
أنا جئتُ أسألُ كربلاءَ مُقَدِّسًا
هذا الترابَ ..أضُمُّ مَن آواهُ
آلُ النبيِّ هُنا ..وقلبي شاعرٌ
يومًا أرادَ رثاءَهُمْ ، فَرَثَاهُ
في القلبِ ما يكفيهِ إلا أنَّهُ
يُبدي الذي في نبضِهِ أخفاهُ
أنَا في رِحابٍ باركَتْ طوَّافَهَا
مِن أينَ أبدأُ سجدتي ..ربَّاهُ
فَدَمُ الحسينِ كآيةِ الدَّيْنِ التي
تُتلى ( إلى أجَلٍ ) ،ومَن وفَّاهُ ؟
الماءُ في ظمأٍ لثغرِ أبيكَ ..هلْ
لمْ ينتخبْ عطشَ الحياةِ سِواهُ
النهرُ والجُبناءُ والسهمُ الذي
في قِربَةِ العبَّاسِ بعضُ عِداهُ
إذْ يحبِـسُونَ الحُسنَ بعدَ حُسيْنِهِ
إذْ يستبيحُ الكافرونَ دماهُ
والرأسُ بينَ يدِ ابنِ هندَ كأنَّه
قمرٌ ودمُّ الثائرينَ ضِياهُ
الموتُ في شرفِ النُّبوةِ ثورةٌ
وابنُ النبيِّ مماتُهُ أحياهُ
اخطبْ بهـمْ هذا الجَـلالُ أبي وذا
قَدَرٌ من التأويلِ في رُؤْيـَاهُ
هارونُ رغمَ السيفِ قالَ ستفهمو
نَ غدًا حديثَ الخضرِفي مُـوسَاهُ
آيُ السَّبايا في حِمى سَجَّادِهِمْ
و( يزيدُ ) ينقُصُ حينَ ..حينَ رآهُ
مَا ترتجيهِ الـنفْسُ لوْ أنَا بينكمْ
ليخوضَ وجهي في الضُّحَى مَجْراهُ
يا سيِّدي لو عَيَّـرُوكَ بِصُحبَـتِي
فأنا الضعيفُ وذنبُهُ أشقاهُ
أحتاجُ أوْرادَ الحُسيْنِ جميعَها
أحتاجُ زينَ العابدينَ..دُعَاهُ
أحتاجُ عزمَ القابضِينَ علَى الهُدى
حتى أعيشَ مُكَمَّلًا بهُداهُ
وكأنَّ زينبَ حينَ نادى ( أوِّبِي )
وكأنَّ في ( اسْجدْ واقْتربْ )ألقاهُ
مَن واهبُ الفقراءِ حِنطةَ خبزِهِمْ
ومَن الكريمُ شمائلًا ، إلّاهُ
مَن يسبقُ الخيراتِ قبلَ نزولِها
مَن صاحبُ النَّفَثاتِ في نجْـوَاهُ ؟!
فـَ ( خُـذِ الكِـتَابَ ) مِن النبيِّ وآلِهِ
مُـنذُ الغديرِ مبارَكٌ مسْعَـاهُ
سِـرٌّ مِـنَ الملَكُـوتِ سِرُّ شهادةٍ
بدمِ النبوَّةِ كمْ تضيءُ جِبَاهُ
قالتْ أُمَيَّةُ ،والكلامُ عن الهوى
وتقولُ أنتَ.. بما يقولُ اللهُ
أضف تعليق