زوادة الرحيل … سمر عميران


 

زوادة الرحيل

سمر عميران

لن أطيل النظر إلى عينيك

لا أريد رؤيتي فيهما..

دعني مخبأةً بين أضلعك

سجينة نبضك

بوحي  دفاتر عشق 

 رسمتها دمعة انتظار

وقلبي..

لو انتزعت قلبي 

سترى النبض

من ورق مليء بصدى الآه..

أوجاعي أعمق من كلِّ قصائد الحزن..

ستأوي اليك عصافير قلبي

لتوقظ النبض ..

أغمض عينيك وغني…

بلابل شجرتنا العتيقة

لم تزل تمسك بورقة التوت

وبدمعة الناي التي تسقيها

دع عنك مَنْ يسمع دع

عنك ما يظنون..

تاهت حروفي في فضاءات حبك

علَّ الصدى يعيد لي بعضها

لتستكين الروح..

ماذا لو جئت بمزقة شوق

أو بسنبلة من عجاف الماضي

لحضَنْتُكَ بألمِ ووجعِ السنين..

أو همست لك بكل حنين

غيابك أفقدني الكثير…الكثير

سأكتفي بعناقٍ قصير

وأتنفس عطرك

كزوادة لأيام المطر والرحيل!

أضف تعليق