فرح ..

جريدة الأقلام الدولية
International pens newspaper

فرح

شوقي عبدالامير

اعرف ارتباكَ خطوك
يسابق بياضَ النوارس والبجعات
صفحتَك البيضاء
والبياضَ الخَفِر
وانت تتسلّليين الي..

وراءك الخارجُ يتدافع كالجنود
تفرّ من الخنادق والسواتر والجبهات
فرحا بنهاية الحرب..

قدماك الحافيتان
سلالةُ فجر..

الغابة كمامة
يحتمي بها صوتك العاشق.

القسَمُ الدي ينُزُّ من صمتك،
بحيرةٌ تستحم بها إلاهاتُ الجمال
منذ سومر.

فرحك اسنان بيضاء
.تتشدق بها الاميرات
ومواسم حصاد في الليالي القمراء..

كيف اغنيك والزمنُ حولك يُطلقُ
أسْرَ الايام
التي خلّفها الشهداءُ والسجناءُ
وراءهم على قارعة الكون..

اسير اليك بخطوة هي الطريق
لادركك في المكان الذي يلوذ بك
مثل طائر مهاجر..

لا عودةَ
لا رحيلَ
لا وصولَ
انه النهر الذي لا مجرى
لا سرير لا مصب له
سوى جسدك..
الضفاف تنازع ذراعيك امتدادا
اذ تطوقني
و السورات تقلد القشعريرة التي ترتج فينا

اي هبوب هذا
لا تعرفه الاشجار ولا السفوح
واية شمس يحملها جوبيتر الى قلوب العشاق في الاساطير..

اين اضع هذا الكوكب الجديد
الذي يتهادى بين المجرات
خارج قواميس الفيزياء بعد ان اختطف عيون المنجمين ورقاهم..

اين انت
ها هي اللحظة السديم
التي بها نعيد تركيب الكون
معا..
حبيبتي

االمكان – في غابة فونتان بلو/ فرنسا

أضف تعليق