إبتسامة فهد – حماني اسمانة

 

إبتسامة فهد 

حماني اسمانة / المغرب 

   إبتعدت عن تلك المنازل المجموعة، تثير غضبا يائسا في تفاعلها معي، ورق كرتون و أكياس بلاستيك، رؤوس اسماك.. قلت لنفسي كثيرا بأنني لن أستغرب إن وجدت رأس إنسان أيضا، لكنه موجود بالفعل، ليس الرأس فقط أو الجسد بل القيم و صورا له في غرفة التعذيب، المقدسة عند كائنات الإشهار!! لقد فقد الإنسان جواهره المتدفقة في دوائر لحظات الكون.. كأن الإبتسامات تختفي و الدموع لم تعد تأتي كما كانت، صرنا حراس معابد أشرار، لا نريد أن ننغمس مرة أخرى في كعكة الحفلة و ننسى كل الثرثرة..

  لكنني إبتعدت لأنني فكرت بأنني عندما سأعود، لن أتعود على الصمت، لكن سأكتب نشيدا لوحدي، و أطعم جنودي كل الخطيئات كي نتعلم معا فيما بعد؛ سأتواصل مع المطر و أنفرد بالتفكير وسط هذه الشقة التي غيرت لها الاسم و الوظيفة، تراني قد أنجح عندما أراجع أوراقي في نهاية كل إسقاط لقضايا العالم المتبجح بالندوب!! و لم يخترها؟

أضف تعليق