
International pens newspaper
طريقة كتابة المقال
محمود صلاح الدين
في البداية يجب التنويه ان هناك خلل في كتابة المقال بمختلف أنواعها.
وكان هذه من خلال عملي في مجلة زهرة البارون ومن خلال تصفحي على مواقع التواصل الاجتماعي وأيضا على صفحات المجلات المحلية والعالمية ، وهذا ما دفعني لكتابة الموضوع الذي يعتبر اليوم حيوي ، وهذا لا يعني إنني الأقدر على كتابة هذا النوع من الأدب .
من اهم الأدوات التي يمكن استخدامها لحل هذه المعضلة هي الاعتراف أن هناك خلل ويجب التعامل معه بشكل علمي ومنطقي فهناك خطوات يجب الالتزام بها ومنها :
الفكرة
ويقصد به اختيار الموضوع ، وهذه ليست بالقضية السهلة كما يظن الكثير فهناك معاير تحكم اختيارك للفكرة ، وهي العقيدة الفكرية التي تنتمي لها والقيم والمبادئ والموروثات بأنواعها ، مع الالتزام بالخطوط الحمراء التي يرسمها كاتب المقال والابتعاد عن ما يثير الراي العام اتجاهك ، وهذا لا يعني ان تكون بوق لجهة معينة والدخول في صراعات بعيدة كل البعد عنك .
المقدمة
وهنا يجب تقديم رؤيا متكاملة في المقدمة ، واستعراض اهم الأسباب لكتابة الموضوع والتي تتضمن الجوانب الأساسية للموضوع في عرض المشكلة او الظاهرة او الشخصية او الموضوع الذي سوف تتحدث عنه ، بشكل مبسط الى حد كبير والابتعاد عن الاستعراض اللغوي الذي قد يساهم في نفور القارئ البسيط ، فأنت لا تكتب للنخب أنما سوف يقرأ ما تكتبه العامة . وبالإضافة لرسم مسار وهمي منظم لكتابة المقال ، وهذا يساهم في ترتيب أفكارك عند الكتابة
الموضوع
ويحتوي على التسلسل المنهجي والمنطقي في طريقة العمل ، واعتماد المصادر الموثوقة في تبني المعلومة او الخبر كنوع من المصداقية لصاحب المقال ، وعدم الاكتفاء بمنهج التقليدية والابتعاد عن القوالب الجاهزة التي تعتبر عن المنهج القديمة للكتابة . وهنا يجب ان يكون عرض شامل لكل الآراء التي تخص الموضوع بكل جوانبه وعدم اعتماد رأي معين والتلميح له ولكن يجب طرح كل ما يخص القضية المطروحة للراي العام ورسم الصورة الكتابية كنوع من وسائل التوضيح .
الخاتمة
وهنا قد يكون قد أكملت كل شيء تحتاجه لا إيصال الفكرة والمضمون . وهناك أخطاء يقع فيها اغلب كتاب المقالات وهي عملية فرض رأي على الأخر ، والاكتفاء بعملية العرض ولا مانع من استخدام مقولة او حكمة او مثل شعبي لتنويه عن الغرض من كتابة المقال ، كنوع من كسر الروتين الكتابي والابتعاد عن أساليب الغموض والتغريب .
ويعتبر هذا عرض مختصر للكاتب في بداية الخوض في مشروع وهو كتابة المقال ، وهو مضمون يمتاز بما يعرف بـ (السهل الممتنع) كما يذكر أستاذ الأدب العربي د. طه حسين (رحمه الله) وفي النهاية أختم ما بدأت ان الأدب وفنونه عبارة عن مواهب تعزز بامتلاك الأدوات لديمومة الكتابة ، وأهمها طريقة كتابة المقال
أضف تعليق