نادية . قصة قصيرة فايل المطاعني . سلطنة عمان

 

 نادية   . قصة قصيرة 

فايل المطاعني

 

الابطال

حسب الظهور 

عندما تسيطر الانانية على الإنسان،يتحول ذلك الكائن البشري إلى وحش بشري؟!

الفصل الأول

لا تقلقي يا حبيبتي،أنا سأتي المغرب 

في الغرفة رقم  اثنان وعشرون ترقد  نادية عبد اللطيف’ شاخصة ببصره إلى سقف الغرفة،دون حراااك، فقط تنظر إلى السقف تارة،وتارة أخري تبكي،تبكي حبيبها  طاهر الذي رحل في حادث تحطم طائرته المروحيةخلال رحلة تدريب،وأخرجت تلك الورقة الصغيرة من حقيبتها،ورقة قديمة  ذهب حبرها من تعاقب الايام ولكن لا زالت حروفها واضحة أو لنقل لقد حفظتها ‘نادية’ من كثر دريدها للمكتوب في تلك الورقة،لم تبقي لها من ذكريات الأمس سوي تلك الورقة،والبؤس المحيط بها، وغرفة بفراشها الابيض وكرسي واحد،وطاولة صغيرة للطعام،هذا ما تبقي لها من مجد سابق،نهضت  من سريرها واتجهت إلى النافذة وهي تصرخ،أين انا!

أين مجدي؟

أين عائلتي

أين طاهر ؟؟!

وتوقفت عن الصراخ فجأة ثم قالت وهي تضرب بيدها زجاج  النافذة، 

طاهر،،طاهر،،أين هو ..لماذا ذهب وتركني هنا،لا أحد يسأل عني، لماذا؟ وفجأة وهي تصرخ سمعت باب غرفتها يفتح،ولكنها لم تلتفت إلى الزائر، فهي تعلم ان زائرتها  تلك الممرضة الجميلة البشوشه،التى تطل عليها صباحا ومساء لتعطيها الدواء..فهي تعلم انها في مستشفي

مستشفي الأمراض النفسية….يتبع

أضف تعليق