عتاب الأفئدة ..

عتاب الأفئدة

فريدة توفيق الجوهري لبنان.

قالت تعاتبُ في هوانا الأفئدهْ
إني أذوب منَ الغرام مكابِدهْ
حاذر منَ الشوقِ العتيِّ نصالُهُ
ضربت فهدّت في الفؤٱدِ معابِدَهْ
مالي أراكَ إلى الكلامِ مُهاجراً
حتى طويتَ من الكلامِ مناجِدَهْ
نحنُ الذين إلى اللقاء يشدُّنا
ولهٌ تأجج في قلوبٍ ساجدهْ
كيف التقينا؟والبعادُ يلفّنا
وأتون نارٍ ،والمشاعرُ واااااقِدَهْ
وبنا اشتياقٌ للعناق وصبوةٍ
فتكت بأوتار الوتين تراوِدَه
فاكسر قيودَ البعدِ ،قبّل ثغرها
فالوجدُ يدفِقُ والقلوب مُهاوِدهْ
ذاكَ الشقيُّ بصدرها لا يرعوي
وبحاجةٍجُرُعات حبٍّ زائدهْ
عَصَفَ الفراقُ على اللقاء بضعفِنا
جَعَلَ الزفيرُ منَ الشفاهِ مَسَانِدَهْ ١
حرِّر قيود الشوق واطلق أسرَها
ودع الأيادي للعناقِ مُسانِدَهْ ٢
فنظرتُ نحو عيونها في لهفةٍ
جعلت صمود الفكر يلوي ساعدَه
صمتَ الكلامُ بنا فأوغلَ بُعدَه
فالشوقُ يصهلُ والمشاعر راعدة
وسكبت كلّ عواطفي في لحظةٍ
سكر الغرام بها فكانت قائده
عانقتها حتى ارتوت أرواحنا
قبَّلتُ ثغراً كالعقيق روافِدَهْ ٣

——————————————

مسانده :من مسند او وسادة للإتكاء
مُسانِده:مساعدَه
روافده ،من رافد وهو مجرى مائي يصب في مجرى مائي ٱخر

أضف تعليق