ولادةُ النــورْ
جاسم الاسدي
وُلـِدَ الهُـدى والروضُ عانقهُ الندى
وذُرى النـسيمِ على الـورودِ توسَّدا
وتَـعـطـرتْ أزكى النسيمِ صبابةً
شملَت أريجَ رياضِهِ وَلَهُ صدى
وأبـانَ في ثـغـرِ الســماءِ تبسماً
كـثـغـرِ فـاتـنةٍ مـُنـضَّـدُ عسجدا
وتـنـاثـرتْ بالكـونِ أروعُ حـُـلـيةِ
وازَّيـَّنـتْ تــزهـو بغـُرّةِ أحـمـدا
وكلُّ أنوارِ السمـــــــاءِ توهَّجتْ
و نجـومُـهُ والـبدرُ فــيهِ تـَنضَّدا
قـدْ جـاءَ مـشـكاةٌ بأجملِ حلَّةٍ
فـإذا ديـاجـيرُ الــظلامِ تــبـددا
وانـهـدَّ عـرشُ الظـالمينَ بـنورهِ
كسـرى وقيصرَ والطـغاتِ الـمُرَّدا
والشــركُ قـد أفــلتْ ألوفُ فلولهِ
تبَّتْ فلا يُرجى لمقدمهمْ هُدى
واللّاتُ والــعُــزّى تـبددَ غـيــُّها
من بعدِ ما سادتْ وأمستْ مَعْبَدا
والــزرعُ والضـرعُ وكـلُ خلـيـقـةٍ
كــلٌ عـلى وجهِ الطـبيـعـةِ سُجـَّدا
مـنْ عـالِمِ الاكوانِ يـُـرفـدُ أحـمدٌ
حـشـدٌ مـن الـبـركاتِ لاتــتعـدا
يشــعُّ شــرعُ اللهِ والديــنُ بـِــهِ
نورٌ على مهدِ الزمانِ مُخلَّدا
يهدي الانامَ بدينه , وَبعزَّةٍ
نحو الـجنانِ ثمارُها لـم تـُعهَـدا
فالشهدُ بالكووسِ الـمدارةِ مُـبـذلاً
والـحـورُ كالـدُّرِ الثـمـينِ مُخـلَّدا
فالديـنُ سـمـحٌ والسـلامُ تحــيةٌ
والـعـدلُ شـرعٌ للأنامِ مُـشـيـَّدا
هــذي سيادةُ أحـمـدٍ بِسماحةٍ
لاوجـه َغـيرَ مـحمـدٍ يـكُ سـيـِّـدا
مـنْ يسترقِّ السمعَ لا يرقى سوى
يـجدُ السماءَ بها الشهابُ تـَـرَصَّدا
مُنيايَ أنْ تـُمنى الانـامُ عـدالة ً
بأيادي من أعني بهم، سُبلَ الهدى
صــلّوا على نـــورِ الــنبيِّ وآلهِ
روحي وأرواحُ الانامْ…لهمُ الفِدا
جريدة الأقلام الدولية International pens newspaper 
أضف تعليق