
هو حلم …أم يقظة !!!
ايمان عبدالملك – لبنان
الذي نشاهده اليوم في المعركة التاريخية (طوفان الأقصى) والانجازات البطولية التي حققتها المقاومة على الأراضي الفلسطينية والقدرات الهائلة بالهجوم برا” وبحرا” وجوا” وبسالة المقاتلين لم يكن بالحسبان ويعتبر فشلا شاملا للعدو وليس فشلا” استخباراتيا”.
ليتبين للجميع بأن الشعب الفلسطيني هو ابسل شعب عرفه التاريخ ،فالذي حدث في المستوطنات كان خارج نطاق الخيال،حيث فرضت المقاومة في غزة إيقاع حرب الكرامة الفلسطينية على الكيان وجيشه والمنطقة والتطبيع والعالم ،ونتجت عنه حتى الآن أكثر من ٦٠٠ قتيل اسرائيلي في الهجمات و مئة أسير ولا زالت المعارك تدور في المستوطنات فيما العدو يتكبد مزيدا من الخسائر البشرية والعتاد ، لنجد الخيبة في صفوف جنود الاحتلال حيث أطلقوا النار بإتجاه بعضهم البعض على الحدود اللبنانية من شدة الخوف والارتباك.
الدول الأوروبية وأميركا أدانت الهجوم على اسرائيل وحركت الرأي العام ضد المقاومة ،وكأن الارض ليست أرضأ فلسطينية ،وان هناك أكثر من ١٨ مليون فلسطيني في الداخل وفي مخيمات اللاجئين في الخارج يتعرضون يوميا للاضطهاد المنظم على مدى ١٠٠ عام ، الا يكفيهم ما تعرضوا له من وحشية من قبل الجيش الإسرائيلي وعلى مرأى من العالم أجمع ، من منا لم يتذكر محمد الدرة وهو يقتل بوحشية وهو يحتمي بحضن والده ، والشهيدة الاعلامية شيرين أبو عاقلة وهي تنزف بدمها بعد أن منعوا الدفاع المدني من انقاذها ،إلا يكفي المجازر التي ارتكبت بحق المدنيين القابعين تحت احتلالها في الحوارة والخليل وفي القدس، ليؤكد بأنه نظام استعماري مهيمن مبني على العنصرية البحتة ومن حق الشعب الفلسطيني الدفاع عن نفسه بعد أن لاقى الظلم والمآسي وبعد ان قدمت الدول الكبرى بلده لليهود على طبق من فضة ،فعلى المجتمع الدولي أن يقول كفى لإسرائيل ويفرض عليها احترام القانون الدولي ،إنها قوة محتلة عليها تحمل المسؤولية الكاملة لحماية المدنيين تحت احتلالها وليس استهدافهم بقصف المجمعات السكنية ومسح عائلات بأكملها فيما هم نيام.
هم شعب عرقي متعصب رغم الخسائر لا زال يهدد بارتكاب الإبادة الجماعية في غزة وهذا ما يحاولون التحضير له بغطاء دولي لذلك نحن بحاجة للحكمة والحنكة السياسية وبذل جهود المجتمع الدولي بدءا من الجامعة العربية ،ومجلس الأمن الدولي للعمل بفرض قانون عادل بشكل متساو يحمي الشعب الفلسطيني في دياره وقيام دولة على حدود العام 1967 دون الاعتراف بالاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية،خاصة أن إسرائيل الطفل المدلل لاميركا اعتادت على مدى ٧٥ عامأ الماضية أن تكون الاستثناء للقواعد وهي فوق القانون ولديها حصانة دولية.
أضف تعليق