ثانوية زينة العلم للبنات . صرح تربوي واعد .

تقرير: حسين المنصوري

أُقيم في بغداد ،في يوم الخميس الثاني من تشرين الثاني الجاري، حفل بهيج، جرى فيه افتتاح (ثانوية زينة العلم للبنات) في بغداد ـ ضمن قاطع تربية الرصافة ـ وكان للحضور اللافت، نوعًا وكمًّا، أبلغُالأثر على إدارة المدرسة ومدرساتها اللاتي بذلن جهدًا غير اعتيادي للتحضير لهذا الحفل البهيج، الذي ازدان بحضور متميّز لمجموعة من مدراء ومديرات المدارس وأولياء أمور الطالبات.

    وقد أعرب المشاركون في كلماتهم التي ألقوها في الحفل عن اهتمامهم الكبير بهذا الجهد الطيب الذي يصب في برنامج بناء بنية تحتية تربوية وتعليمية قوية والمساهمة باتخاذ خطوات كبيرة وجادة لتحسين الأداء التربوي والنهوض بواقع التعليم الثانوي الذي يُعَدُّ ركيزة للتعليم الجامعي. كما تطرق بعض المشاركين من الضيوف في كلماتهم إلى كيفية تكريس مفهوم جعل المدرسة الشريك الرئيس في تحمل مسؤولية بناء الأجيال الصاعدة، مع العائلة والمجتمع، ومن ذلك تبدأ رؤية الهيئة التعليمية التي تترجم خطط المدرسة وبرامجها إلى واقع طموح، عبر فتح بوابات العلم والمعرفة لأجيال عديدة، وهذه أمانة كبيرة، وهي اصطفاء من الله تعالى للذين يبذلون الجهود الحثيثة في خدمة الطلبة وتعزيز قابلياتهم العلمية والثقافية والسلوكية والتوعوية.

    ومما ورد في كلمة الست (نور صبيح علي) مديرة المدرسة، الربط بين ما جاء به إسلامنا الحنيف والأديان السماوية بضرورة أنْ نهتمَّ بالعلم اهتماماً كبيراً، ونزول أول كلمة في القرآنِ المجيد هي (اقرأْ) لعظمة العلم وتأثيره في حياة الإنسان والمجتمع، وإن الحكمة من نزولِ كلمة (اقرأْ) لغرضِ التعلُّمِ، كي لا نعبدَهُ تعالى بجهالةٍ، ومنْ دون علم ، واستشهدت بقوله تعالى في سورة (الزُّمَر):

﴿قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ﴾صدقَ اللهُ العليُّ العظيم.

    كما أغنى حفلَ الافتتاح عددٌ من الكلمات التي ألقاها الضيوف الكرام :

مديرة الإشراف د. إيمان بنيامين ، و المشرفةالست ضحى ناظم ، والمشرف الإداري للمدرسة الأستاذ هاشم جبار ،و المشرف الأستاذ هادي المدرس ،والمشرف الأستاذ رحيم عليوي .

و شاركت طالبات المدرسة بفعاليات أناشيد ومشهد مسرحي تضامنًا مع القضية الفلسطينية ضد العدوان الصهيوني الجائر. أما الطالبة شهد من الصف الرابع فقد ألقت قصيدة شعرية في حب العراق وطننا الأحب. كما شاركت الطالبة زينة كاميران بإلقاء قصيدة (الشمسُ شمسي والعراق عراقي).

    ومن الضيوف الذين حضروا حفل الافتتاح ، من خارج الوسط التعليمي والتربوي، الشاعر والصحافي محمد الجاسم، الذي ألقى قصيدته التي نظمها خاصّةً لهذه المناسبة، وجاء في أبياتها:

” قُمْ للمُعَلِّمِ وَفِّهِ التبجيلا ”     وإَقِمْ لهُ التكريمَ والتجميلا

فالعلمُ نورٌ والمُعَلِّمُ قُدْسُهُ     في أرضِنا نمت الحروفُ نخيلا

أكبادُنا الطلّابُ في أمْنٍ إذا     جهدَ المُعَلِّمُ جهدَهُ المسؤولا

هذي الوجوهُ تشُعُّ منها غُرَّةٌ     بعثَ الإلهُ بعطرِها إكليلا

العلمُ والأخلاقُ صُنْوا منهجٍ     وقُطوفُ عِزٍّ ذُلِّلَتْ تذليلا

الجيلُ مودَعُ عندُكُمْ كأمانةٍ     وبكُمْ تعلَّقَ عاشقًا مجبولا

للهِ دَرُّ كوادرٍ نسمو بها     تَبْنِي النُّهى والذاتَ ثُمَّ عُقولا

ولذا شعارُ المجدِ باتَ مُخَلَّدًا     ” كادَ المُعَلِّمُ أن يكونَ رسولا “

تقرير حسين المنصوري

أضف تعليق