لولا الحسين . فكلنا جبناء

لولا الحسين . فكلنا جبناء

شاكر فريد


بِدءُ القَصيدَةِ دَمعَةٌ وعَزاءُ
ماذا نقولُ وأُمّكَ الزَّهراءُ
ماذا نَرُدُّ على. الثّواكِلِ والنّسا…
بِنَحيبِهِنَ عَزِيَّةٌ ورِثاءُ
ماذا نقولُ لبنتِكَ الصُغرى التّي
ماتتْ بِقُربِكَ. أيُّها الأحياءُ
ماذا نَقولُ. اذا الشَريفَةُ عَتَّبَتْ
وتأسَّفَتْ بِنَحيبِها الحَوراءُ
أنَقولَ ما ذَبَحوكَ كَيفَ نُجيبُها
وعَلی البِطاحِ تَوَزّعَتْ أشلاءُ
ماهذهِ الأعضاءُ يَسطُعُ نورها
فَتَقَدّسَت بجَلالِها البَيداءُ
هذا الحُسَينُ وهذهِ نَفَحاتُهُ
وبآلِهِ تَستأنسُ العَلياءُ
صَفَةٌ بها المَوصوفُ زادَ بَهاؤهُ
فعليهِ من خِصَل النَبِيّ بَهاءُ
نرجو به الفِردوسَ بَعدَ مَماتِنا
لي عند قافِلَةِ الحُسَينِ رَجاءُ
ياوارِثا من احمَدٍ اضواؤَهُ
ضاءَت بفَضلِ جِراحِك الظّلماءُ
ياساقيا روضَ الكرامَةِ من دم
طُهرِِ .. فأنتَ حقيقةٌ. وفِداءُ
فَوجٌ. يُغادِرُها. وفوجٌ. نازِلٌ
احبابُ فاطمَ في التُّقى شُهَداءُ
إن كُنتَ بايَعتَ. الزنيمَ. بوقتها
ساداتنا وشيوخنا أُسَراءُ
وقُضاتُنا يَنسونَ حتى. روحهم
في المَحكماتِ مَصائِبٌ ودَهاءُ
لاحوزةٌ. تُبنى. و لا مُتَفَقِهٌ
قد ماتَ بينَ ديارنا الإفتاءُ
وَيَزيدُ في الجُمُعاتِ يَرقى مِنبَرا
وحُضورُهُ السّكيرُ والسُفَهاء
حَرَثوا لقَبرِكَ. ما مَحوكَ بفكرنا
فالزّرعُ ينبُتُ. لو رَواهُ الماءُ
راموا لأَنفِكَ يَكسروهُ ..فَرَكتهم
أو ما دَروا أنَّ الحسينَ نَماءُ
الكِبرياءُ. مِنَ. الحُسَينِ. وَرِثتهُ
وعلى الحُسَينِ يدُلّني الإيماءُ
ويَكادُ كاهِلُهُ المُقَدّسُ في الدُّجى
يمشي معي وتُميتني الرّمضاءُ
في كلّ عامِِ للشعائِرِ ثورة
أبطالها الخُدّامُ والشُعَراءُ
رَسَمَ. الزّمانُ. بإصبَعيهِ خريطة
فتوثّقتْ بملاكها. الأرجاء
ها أنتَ. أرجعتَ. الحقيقةَ للورا
وبفُلكِ نوحِِ قد نعاكَ. قضاءُ
لولاكَ. نِمنا في كُهوفِ تناحُرِِ
فالدينُ خَمرٌ والصَّلاةُ نِساءُ
نَيَّا سَنأكُلُ. لحمَنا بكُفوفِنا
اعمامُنا ..اخوالُنا .. بُعَداءُ
لاعندنا عُرفٌ نُجارُ بَِظِلِهِ
وكِتابُنا عَصَفت بِهِ الأنواءُ
ماجاءَ جِبريلٌ بِمَكّةَ مُرسَلا
في مُصحَفِِ كُتِبت بِهِ أسماءُ
لا نَعرِفُ التّرتيلَ. لا أحكامهُ
ما المُحكَماتُ وما بها الأجزاءُ
لرَكعتُ للطاغوتِ. أتبَعُ ظِلّهُ
وتعودُ فينا هجمة شعواءُ
حتما سَنرجِعُ للحضيضِ ورُبّما
تطفى بِنصفِ. دِيارِنا الأضواءُ
طُرّا سَنأكُلُ. ربّنا من جوعِنا
فالجاهليّةُ طبعُها رَعناءُ
لولاكَ لا أمَلٌ ولا فَخرٌ ولا..
ولِدَت بأرضِ عراقنا الشُّعَراءُ
لاشاعِرٌ حَفِظَ التُّراثَ يَراعُهُ
او في الغَريّ تَرَعرَعَتْ. أُدَباءُ
لولا جِهادُكَ في البُيوتِ مَصيرُنا..
شِبهُ الغُرابِ قلوبُنا سَوداءُ
عندَ النّقاشِ بكربلاءَ لساننا..
مُلغی واختُ حُسيننا خَرساءُ
لولاكَ ما رَفَعَ الرّجالُ رُؤوسُهُم..
ويَعُمُّ كلُّ دِيارِنا إستِهزاءُ
حتّی ضَمائِرُنا نُؤَجرُها لهم؟
مَوروثُنا.. وصِفاتُنا.. إستِكراءُ
ضِيزى أنا ادري مُقارَنتي هنا
وقصيدتي عَبَثَتْ بها الضَّوضاءُ
لولاكَ حَرمَلَةٌ يُقَدّمُ قهوةََ
بمضيفنا. تَتَصَدّرُ العُهَراءُ
لولاكَ تُمحى في الشّهادَةِ أحرفٌ
حتّى الصَّلاةُ وقدسُها. إنشاءُ
لولاكَ كلّ الشّعرِ مُلقى في العرا …..
وقصيدتي بتَمامها إقواءُ
وبيومِ تجتمعُ. العبادُ بمسجدِِ
آذانُنا لخَطيبِنا صَمّاءُ
لولاكَ.ياابنَ مُحَمَدٍ خَرِسَ اللسا….
نُ عن الكلامِ وكلنا جُبَناءُ

شاكر فريد

كتبت في كربلاء

أضف تعليق