إصرار ..


علي أحمد جديد

تتآكلون فاصِلَةً ..

فاصِلَةْ ..

ويَتداعى كيانُكُم 

مثلَ جِدارٍ يَنهارْ

ونَبقى زِلزالَكُمْ ..

فوقَ الزمانِ ..

وجسداً يحكي عن غَدِهِ

أسطورة الليلِ والنَهارْ .

يَستَلُّ سَيفَ الروحِ ..

ويُقاتِلْ .

يُقطِّعُ أذرُعَ الأخطبوطِ ..

ذِراعاً ..

ذِراعا ..

ومهما تناسَلَتْ رؤوسُكُم ..

سيَبقى السيفُ الحَتف*ُ..

مِنْ غِمدِ الرَمادِ مُشرَعاً

يَسِدُّ الثُقوبَ في ضَمائِرِ الضَواري ..

وأنتم على صورةِ البشرْ .

ومهما تثورُ فيكم شَهيّةُ الافتراسِ

تتداعونَ كجِدارْ .

ونبقى نقاتلْ ..

بالروحِ رُغمَ العُريِ ..

وحتى آخرِ رَفّةٍ في أجنحةِ النارْ

سيَبقى النَبضُ حَيَّاً ..

مَهما تَقَلَّبَ حَنينُ القلبِ

لطِفلٍ تَحتَ الحِجارْ .

=-=-=-=-=

    • السيف الحتف : غَنِمَهُ النبيّ عليه وآله الصلاة والسلام  من (بني قينقاع يهود يثرب).

وكان قد صنع هذا السيف (داود) الذي أَلاَنَ له الله تعالى الحديد ومنه صنع الدروع وعدة وأسلحة الحرب . كان هذا السيف في أيدي السبط (بني لاوي) اليهود التي كانت احتفظت بأسلحة جدودهم من بني اسرائيل حتى غَنِمَـهُ الرسول محمد صلى الله عليه وآله ، وسرقه العثمانيون واحتفظوا به في متحف (توبكابي) حتى اليوم في مدينة استانبول .

أضف تعليق