
أسكب البوح وأسترعي النحيب
في صحاري العمر في الطل الكئيب
في اهتزازات مصابيحي التي
جف فيها نبع روحي والوجيب
فإذا طف بمكيالي الأسى
فلقد مات صداح العندليب
وتوارت فيه أحلام المدى
وبكى الشاطىء أجفان المغيب
سفني تبحر في غمد الدجى
وشراعي من حماقات الهبوب
ونجومي طمست أنوارها
وتهاوت في متاهات الخطوب
خانها الحاضر والأمس الذي
بذر النسيان في شتى الدروب
واستفاق الغد في كف الردى
ليموت الفجر من قبل الوجوب
أضف تعليق