كم أبسط الدمع
عبد الرحمن أحمد محمد الطير / اليمن
كم أبسط الدمع في ليلي على وجع
يهدني ويذيب الروح أحزانا
طرقت بابك يا من عز سائله
ومن تفرد فوق الكل سلطانا
قد أظلمت طرقاتي في حنادسها
وما عرفت لهذا الليل شطآنا
مغيب مثل دج الأرض في وطن
تفتح البؤس في فحواه عنوانا
رباه إني غريب في ثرى وطني
وقد لبست جحيم الفقد أوطانا
أنا ابن يافا ابن بغداد وفي حلب
جذري ومن يمني دليت أغصانا
في كل شبر بأرض العرب أوردتي
في كل بحر بها أرتاد شريانا
في نهر دجلة في نيل وفي بردى
وقد تقلب نضوي فيه ظمآنا
ما زلت أرقب أفق الفجر في ظلم
وأشرئب لنيل المجد ولهانا
يا أمة ضرب الطاغوت هامتها
فقلدت لزمام الأمر سكرانا
ثوري على الحاكم المخصي وانتفضي:
لا لن نسود بعد اليوم خصيانا
باعوا البلاد لنخاس وباغية
وجرعوها صنوف الذل ألوانا
يكفي خنوعا لمن باعوا كرامتنا
فقد صبرنا على المكروه أزمانا
باعوا القضية في أرواق منقصة
وجردوا عن تراب الأرض اقصانا
إني شكوتك يا قيوم كارثتي
وعدل حكمك ما أوفاه ميزانا
من دموع الطير على وطنه
جريدة الأقلام الدولية International pens newspaper 
أضف تعليق