ومضة من التاريخ الحديث .. د.علي أحمد جديد

ومضة من التاريخ الحديث ..


                       د.علي أحمد جديد

يقول قائد الثورة البلشفية في روسيا  (فلاديمير ايليتش أوليانوف – لينين) :

” إننا وإن عادينا الأديان ، ونحن بلا شكٍ أعداء الأديان ، فإننا لانستطيع أن نعادي الدين اليهودي . لأن الخرافات اليهودية – وإن كانت لاتختلف كثيراً عن خرافات غيرها من الأديان – ضروريةٌ لليهود البؤساء . والخرافات اليهودية أمرٌ أساسيٌ للشعب اليهودي كي يحافظ على يهوديته التي يناضل من خلالها للوصول إلى حقوقه التاريخية والإنسانية . واليهود إذا ما نبذوا ديانتهم فإنهم يضيّعون قوميتهم الإسرائيلية بين القوميات الأخرى التي ستحيط بهم . وبمرور الوقت سيفقدون معنى إسرائيليتهم وتَميّزِهُم .

وللمحافظة على إسرائيليتهم التي تجمعهم كمجموعةٍ كاملةٍ متحِدةٍ ومُتراصَّةٍ ، فإن الديانةَ اليهودية ضروريةٌ لهم ، لأنها تجمعُ مُكوِّناتِ الإسرائيليين كمجتَمَعٍ واحدٍ لايمكن لغير الديانة اليهودية أن تجمعهم . والديانة اليهودية هي الوحيدة التي يجب المحافظة عليها ورعايتها حتى ينالَ الشعبُ اليهودي حقوقَهُ من خلالها”

 ومن خلال قراءة الفقرة التي تقول :

“واليهود إذا مانبذوا ديانتهم فإنهم يُضيّعون قوميتهم الإسرائيلية بين القوميات الأخرى التي (ستحيط) بهم ، وبمرور الوقت سيفقدون معنى إسرائيليتهم وتَميِّزِهم”

نكتشف أن التأييد الشيوعي (اللينيني) لإقامة الكيان على أرض فلس.طين كان منذ لحظة التفكير بإنشاء الكيان وقبل وعد(بلفور) ، ولهذا كان أول إعتراف بالكيان عام 1948 هو من الإتحاد السوفيتي المنهار ، وختى قبل اعتراف بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية .

ووقائع التاريخ لايمكن طمس أحداثها مهما كانت المحاولات قوية وجادة .

من كتابي :

(الأصول اليهودية للولايات المتحدة الأمريكية)

أضف تعليق