
تمشي على قلبي أوراق القصيدة
محمد محمود
تمشي على قلبي أوراق القصيدة
تزهر في جفون الربيع ورداتها
تعرف أن الطريق مملوء بأشواكها
وأن عشاقها يلوذون بالعطر
بالروح التي تشرق في فجرها
إذا تعثر الحنين على مشارف روضاتها
لا وطن تخرج منه القصيدة
سوى قلبي
لا مساءات
ستطل من نوافذها المغلقة
من غيري في دروبها
سقط الخوف على منارات الوهم
وقامت روحي تداوي جروحها
وتدحرجت همسات الفزع
فسقطت ظلال هاماتها
يا أيها القادم من فزع الريح
ومن شجر يئن تحت نعال المطر
لا تخف من الهباء المنثور
توحدت كل أجزائي بالصبر
و بالصمت
وانتشلت روحي من مستنقعات الأبد
لاسند لي إلا صحوة السند
كيف أعود وصوتها العالي لا يملأ
الأرجاء
لا فرجة في منتهكات الوجد
ونيران الصد و الصهد..
لاسلم لي..
لأخرج من ثنائيات الضد.
وأشير إلى قناديل المدد
على متكىء جديد في نهر الحياة
كانت ترمقني أشراط الحياة
تعبرني كلحن الموات الأخير
أيها القادم الفطن من أرض المماليك
سقط الدرع وخلا صدري
وتناثرت دفوف الرقص حول خصري
كيف أفر من الرمح نحو جسدي
وكيف نرفع سارية الغبار عن المسافة
لنرى قبل أن يسقط الوقت من يدي
وتلبسني عورات الحروب والمسار
واستشيط من تفاهات الهمز واللمز
كيف لي أن أبقى ملامح في ظل نفسي
تئن تحت حافر قدمي
أضف تعليق