
النرويج – تقرير
الكاتب والأعلامي سامي التميمي
في بداية كل شهر من محرم الحرام تنشط الجاليات العراقية في معظم عواصم العالم منها الأوروبية والأفريقية والأسيوية والعربية ، ومنها النرويج حيث تقوم بتهييئة مجالس العزاء في الحسينيات من أمور أدارية ومالية وتنظيمية ولوجستية وتقديم الخدمة من ( طعام وشراب ) .

يوم أمس كانت لنا زيارة ، لحسينية ( الأمام علي ع ) في مدينة ( فردركستاد Fredrikstad ) وتشرفنا بحضور مجلس عزاء( مسلم بن عقيل ع ) . مع جمع كبير من المؤمنين والمحبين للحسين ع ، ونهجه ومبادئه وفكره وثورته ضد الطغاة .

حضور كبير ومهيب ، وقد أرتقى المنبر الحسيني الخطيب ( علي الجابري ) بين فيه أهمية المناسبة ودور مسلم بن عقيل سفير ، الأمام الحسين ع ، لأهالي الكوفة ، ودور طوعة تلك المرأة المؤمنة المتحدية لكل الظروف والصعاب في أستقبال وتأمين مسلم بن عقيل ع ، لكن الطروف الأمنية والأستخبارية كانت شديدة و حساسة و يقطة وفي غاية الصعوبة مما أدى الى الوشاية به وأستشهادة ، وقد أكد بتقصير دور المسؤولين في السابق والأن في أظهار مكانة ودور السيدة ( طوعة ) في الحفاظ على السفير ورسالته من خلال الحفاظ وبناء وترميم بيتها وعمله كمتحف للباحثين وطلبة العلم والزوار .


في زيارة قصيرة للمطبخ الحسيني في ( الحسينية ) كان هو الآخر منهمك وبعمل دؤوب ومخلص في تحضير الطعام والشراب للحاضرين وأظهار المناسبة على أفضل مايرام .



مجالس العزاء الحسيني قدمت نموذجاً فريداً وراقياً في أظهار المآساة والوجع والحرمان والجريمة بحق الأنسانية عامة وبحق الأسرة النبوية الطاهرة ، ولايخفى عليكم بأن الدور الأعلامي الكبير الذي تقوم به تلك المؤسسات والحسينيات في نشر مبادئ وفكر الثورة الحسينية في مواجهة الطالمين والطغاة على مرّ العصور . هو أكبر من أي مؤسسة أعلامية حكومية كانت أم مستقلة .

تمنياتنا أن يكون العمل في المستقبل في نشر مبادئ وفكر الثورة الحسينية وأهميتها لمواطني تلك البلدان والأجانب المقيمين ، من خلال دعوتهم في الحسينيات أو في مكان عام كالحدائق أو قاعات أكبر وألقاء الخطب والحديث والحوار وبجميع اللغات ، مع تقديم الطعام والشراب .



أضف تعليق