
فيضُ الدموع ْ
جاسم الأسدي
دمعي حميمٌ والعيونُ سجومُ
وَأنينُ حَـسرتي صرخةٌ وهـمومُ
آلُ النبيِّ مـذْ تـهدَّمَ ركـنكُمْ
فـَلَقدْ ثـوى في قلبيَ التهديمُ
كم هالني سيلُ السوادِ بِحيِّكُم
يجري بفيضٍ للعصورِ يدومُ
عجباً لفيضٍ لاتغيضُ عيونُهُ
يجري فتُنْحَتُ في الخدودِ رسومُ
آهاتُ بالصمت ِ تردِّدُها الدما
ياللفجيعةِ فالمُصابُ عـظـيمُ
يعلو نحيبي إنْ أراهُ بمضجعي
رأسُ الحسينِ مهشمٌ مشتومُ
ماكانَ عـبـداً للـطغات بذلةٍ
أبـداً, وأنـهُ للطغاتِ غـريـمُ
حتى على رأسِ القنا هو ثائرٌ
حرٌ أبـيٌّ بالفدا موسومُ
بل تالياً سُوَرُ الكتابِ و آيهِ
وَعَلى شَفيهِ (الكهفُ والرقيمُ )
ويشهدُ الآيَ العليلُ بدمعِهِ
وعلى الهزيلِ مقيدٌ وسقيم ُ
آه ٌعليهِ كـيـفَ تأسـرُهُ الـعدا
والحمدُ تـنعى حـوْلهُ وتحومُ
آهٌ تُكبَّلُ خدرهُم دون الخبا
وأحرُّ آهٍ أنْ تُسار َحريمُ
همٌّ يُسعرُ في القلوبِ لزينبٍ
فالروحُ حرَّى والعيونُ سجومُ
همٌّ على مرِّ الزمانِ مصابُها
فالوخزُ في حزنِ القلوب أليمُ
مازالتِ الامجادُ فيها لمْ تمتْ
حيٌ حسينٌ تاجُها الموسومُ
تلكَ الكواكبُ في سماءِ حياتِنا
أفَـلَتْ ولكنْ في القلوبِ تُقيمُ
أضف تعليق