
الامن..الحس والحدس والتنبؤ الامني/ 2/السرية Confidentiality
صلاح الأركوازي
لذا و قبل كل شيئ علينا أن نعرف ماذا تعني هذه الكلمة البسيطة( السرية) في حروفها و الكبيرة في معناها ؟
السرية عرفها الإنسان منذ القدم و هي الشيئ السحري الذي يؤدي لنجاح العمل ، كما تعني التكتم و التستر و المحافظه على سير العمل ، و الكثير أو معظمنا يمارس السرية :-
1. حسب مفهومه لها.
2. و حسب أهمية الشيئ الذي يخفيه عن الآخرين .
و لكن السرية في العمل الامني والعسكري هي الأهم لما تشكله فقدان السرية من الإفصاح عن الخطط و العمل و المهمات و كشفها لتؤدي في النهاية للفشل أو الإعتقال أوالقتل .
لقد التفت سياسيي العالم الى ما للأمن من أهمية وخطورة كبيرتين لتحديد السياسات وإعلان الحرب والسلم، والتحكم في مصائر الأمم وتدخلهم في جوانب شتى من الحياة..إلخ، وتأكَّد دورهم الكبير من خلال أكثرَ من حادثة أو قصة تَمَّ افتضاحها في العالم، فأدى هذا إلى الاهتمام الكبير بالأمن وعامليه، خاصة وأن المهمة الملقاة على عاتق أولئك العاملين من الصعوبة بمكان، ويمكن ملاحظة الاهتمام الذي لا يقبل التأويل من خلال:
اولا – السرية و التكتم اللذان يحيطان هذا العمل ورجاله.( اشخاص – برامج – عمليات – تقنيات … الخ ).
ثانيا – الميزانيات والإمكانات البشرية والمادية الضخمة التي تُوَفَّر لرجال الأمن بصورة خاصة دون غيرهم.
فتوازياً مع مقدار الخدمات التي تُطْلَب من رجال الأمن وأجهزتهم أقيمت لهم أكاديميات خاصة بهم تقوم بتدريس العلوم الأمنية المستقلة، ولابد لمن يدخلها من مواصفات خاصة سواء كانت عقلية أو نفسية؛ فنرى الطاقات البشرية الهائلة التي تحظى بالنصيب الأكبر من العقول والمفكرين والخبراء في شتى المجالات، ويتم تفريغهم تماماً من أيِّ مشاغلَ أو اهتماماتٍ تَجذب شيئاً من عقولهم لغير هذا الميدان كي يتحقق لهم الإبداع والإنتاج الجيد ، وعلى سبيل المثال للامكانات:-
المخابرات المركزية الأمريكية تقع مبانيها على مساحة 3 هكتارات أي ما يعادل 3000 دونم، وتتألف من سبعة طوابق، وفيه ما يزيد على 1000 غرفة يعمل فيها 5000 موظف، ويتسع لِـ 3000 سيارة، وقد كَلَّف البناء ما يُقارب 46 مليون دولار، وعدد عاملي الجهاز في واشنطن وحدها يقارب 10000 شخص، وتضم الأجهزة العديد من الاختصاصيين من العسكريين والكيميائيين والفيزيائيين … علماء قانون، علماء نفس، علماء ذرة، سياسيون، خبراءُ لغاتٍ قد يُتقن بعضهم 23 لغةً.
واستخدَمت روسية –مثلاً- في حربها في الشيشان أجهزة تنصت كانت تضعها في الأسواق.
“الأمن بين الإفراط والتفريط” Security between excessiveness
الإفراط هو التشدد والزيادة في الشيء, Excessiveness is the rigidity and increase in the thing,
والتفريط هو التسيب والإهمال في الشيء, And neglect is negligence and negligence in the thing,
معنى الكلام أن الأمن يجب أن لا يكون لا إفراط ولا تفريط, يجب أن تكون الأمور في نصابها الصحيح بالنسبة للإجراءات الأمنية فمثلاً :-
رجل الامن الذي يبالغ في حذره وسرّيته ولا يرجى فائدة منهما يلفت الأنظار إليه, ويعرّضه للخطر والمساءلة الأمنية فهذا هو الإفراط في غير موضعه.
يعني ان رجل الامن عندما لاتوجد عنده اي مشكلة يبالغ جدًّا في عمليات الاحتياط والحذر وتغيير شكله, وهذا ليس عنده شيء فهذا هو أصلًا بهذا الفعل يعرّض نفسه للمخاطر يعرّض نفسه للانكشاف فهذا إفراط في غير موضعه.
وكذلك رجل الامن الذي يعمل في عمل سري هام وخطير نراه يتحدّث بمعلومات خطيرة أو يتحرّك بطريقة غير حذرة, فهذا مفرّط قد يضر بالعمل ويكشف عمله.
رجل الامن الذي عنده عمل خطير أيضًا يتكلم لإخوانه ويتحرك بطريقة غير أمنية أو يتكلّم للناس فهذا يعرّض نفسه والعمل للخطر فهذا تفريط في حقّه, هناك في الأول إفراط في غير موضعه وهنا تفريط في غير موضعه, والمطلوب التوازن في الأمور وعدم حدوث خلط بين ما ينبغي أن يكون سريًّا وما ينبغي أن يكون علنيًّا,.
وكل ما يتعلق بأمور العمل الامني والعمل العسكري فهي تحتاج إلى سرّية يجب أن تكون مؤمّنة جيدًا حسب درجة الأهمية, أيضًا العمل الذي يحتاج إلى سرية خاصة الأمورالامنية والعسكرية والامور السرية جدا هذه تحتاج لا شك إلى سرية تامة حتى تنجح في العمل, لأنه بغير ذلك لن تنجح, فهذه الأمور تحتاج إلى بصيرة ومتابعة مستمرة من القيادة حتى تسير الأمور في طريقها الصحيح لا إفراط ولا تفريط, ومن يتابع ذلك هي القيادة, فالقيادة هي التي توجه الأفراد إلى اتّخاذ التدابير الأمنية المناسبة لكل فرد.
السرية وأمن المعلومات Confidentiality and Information Security
إن من المعلوم لدى جميع المتابعين أن العدو يبذل مجهود ضخم جداً لجمع المعلومات عن الاعداء من كل مكان سواءً القديم منها أو الجديد ، وقد خصص العدو لمثل تلك المعلومات هيئات خاصة لتحليلها والربط بينها ، واستخراج الاستنتاجات المتفرقة منها ، وإذا عرفنا أهمية المعلومات بالنسبة للعدو ولو كانت صغيرة يمكننا أن نعي مدى أهمية المعلومات التي نعلمها و يمكن أن نفيد العدو بنشرها ونحن لا نشعر .
ولتقريب الأمر نضرب مثالاً :
1) لو أن العدو التقط معلومة مجهولة بأن المقاتلين على وشك تنفيذ عملية ضخمة ، ولم تشر المعلومة إلى زمان أو مكان تلك العملية ولم تشر أيضاً إلى كيفية التنفيذ وعدد المنفذين .
2) ثم التقط العدو معلومة أخرى تشير إلى بيع أو شراء كمية من المعدات العسكرية أو الأسلحة أو الذخائر والأطعمة من مكان ما .
3) ثم التقط العدو معلومة أخرى تشير إلى تحرك عدد من المقاتلين إلى المناطق المحيطة بمدينة من المدن أو المستوطنات .
4) ثم التقط العدو معلومة أخرى تدعو المقاتلين إلى الهدوء أسبوعاً كاملاً .
فهذه المعلومات حينما يلتقطها العدو ويجمعها في مركز واحد ويحللها تحليلاً دقيقاً بناءً على قاعدة المعلومات المتوفرة لديه مسبقاً ثم يربط بينها بإمكانه أن يخرج بتفاصيل ما يعزم وينوي المقاتلين القيام به ،
فالمعلومة الأولى حددت أن هناك عملاً غير عادي سيحدث ، وبناءً عليه كّثف العدو من جمع المعلومات ليحدد نوع العمل ومكانه وزمانه ،
والمعلومة الثانية الخاصة بنوعية التسليح وكميته وكمية الأطعمة يحدد العدو من خلالها عدد الأفراد الذين سيشاركون ولو بشكل تقريبي ، كما يمكن أن يحدد تكتيك العملية من خلال نوع التسليح أيضاً ،
والمعلومة الثالثة التي تحدد تحرك المقاتلين يمكن للعدو أن يحدد عددهم بدقة إذا كان التحرك ظاهراً ، وإن كان خفياً يمكن أن يحدد فقط نطاق العملية ومحيطها
ومن خلال المعلومة الرابعة يمكن للعدو أن يحدد زمن العملية وأنها بعد أسبوع وأن الهدوء المطلوب هو الفترة التي تسبق الإعداد الأخير للعملية كما هو متعارف عليه في هذا النوع من الحروب .
{{علماً أن تحليل العدو لتلك المعلومات لا يعني أنه متأكد من تحليله أو توقعاته ولكنه يتأهب احتياطاً فإن كانت توقعاته خاطئة فهو لم يخسر إلا تكاليف التأهب والاستعداد ، وهذا أهون عليه من خسارة أفراده ومعداته ، مع العلم بأن العدو يحلل يومياً عشرات المعلومات من هذا النوع والتي قد تقوده أحياناً إلى أمر حقيقي}} .
هذا مثال ضربناه لنقرب للمقاتلين خطر المعلومات المتسربة من قبل المقاتلين عليهم ولو كانت بسيطة أو قليلة ، وهناك أمثلة وشواهد حقيقية عايشها المقاتلين أقرب من ذلك المثال لا داعي لعرضها لأسباب أمنية ، و المهم من المثال السابق أن يفهم المقصود ، فالعدو لا يتلقى المعلومات من مصدر واحد حتى يمكن أن يقول المقاتل وماذا عسى هذه المعلومة أن تضر لو التقطها العدو ، فمعلومة صغيرة مع معلومة صغيرة مثلها يتكون لدى العدو عدد هائل من المعلومات الصغيرة التي يمكن له أن يبني بها صرحاً يشاهد من خلاله ما يريده المقاتلون وما يعدون لعمله .
لذا لا بد أن يحرص كل مقاتل أو مناصر للجبهة و مهما كانت منزلته ، ألا يتجرأ على نقل أي معلومات عن المقاتلين قد يستفيد العدو منها ، وأخطر تلك المعلومات هي التي يقع ذكر أسماء المقاتلين فيها أو زمن لعملهم أو مكان أو عدد لهم أو طريقة لتحركاتهم وتخفيهم ، أو يذكر فيها نوعية لتسليحهم أو كميته ، أو طرق الإمداد لهم أو نوعية وكيفية الاتصالات بينهم أو بهم ، هذه المعلومات هي التي يفتح العدو أذنيه للحصول عليها سواءً من المقاتلين أنفسهم أو من مناصريهم أو من المنافقين أو من محبي الظهور أو من استطلاعه الميداني الخاص.
وقد يظهر من بعض المقاتلين ما يحز في النفوس ويؤلم القلوب حيث يتسابق الكثير منهم على نشر أي معلومات تصلهم عن المقاتلين وقد تكون تلك المعلومات خطيرة تذهب أرواح بسببها أو يقع المقاتلون في الأسر منها وكان بعض ذلك مشاهداً ، أو على أقل الأحوال تنبه العدو لأساليب المقاتلين ليتحرز أكثر ، {{وقد يقول ناقل الخبر أني لم أنقله إلا للثقات فقط والثقات بدورهم نقلوه إلى ثقات آخرين وهكذا سلسلة من الثقات حتى تصل إلى الثقات من العدو }} ومشاهد هذا الأمر يشعر بأن كثيراً من المقاتلين ليس همه أن ينفع المقاتلين ، بل همه أن يتميز بين الناس بأنه صاحب معلومات خاصة لا يظفر بها إلا الخاصة فقط }}.
فلماذا يحرص بعض المقاتلين على خدمة العدو من حيث لا يشعرون ، فيتطوع عدد كبير منهم لنشر معلومات تكون خطيرة على المقاتلين خدمة للعدو ؟ .
وقد يقول قائل ولماذا المقاتلين أنفسهم يظهرون بعض المعلومات التي تفيد العدو ؟ .
إن المقاتلين هم أصحاب الشأن ولديهم علم بالمعلومات التي تكتم والمعلومات التي تنشر والمعلومات التي تفتعل لتضليل العدو أيضاً ، فهم أدرى بما يريدون ويريده عدوهم كذلك ، ولهم قنوات إعلامية قادرون من خلالها على نشر ما يريدون نشره ، وترك هذا الشأن لهم ليديروه هو الصواب ، ومنازعتهم في مثل هذا الأمر يسبب إرباكاً لهم لا داعي أن يحصل لهم من المقاتلين ، فهم يتوقعون الضرر من العدو لا من المقاتلين ، لذا لا يظن كثير من المقاتلين أن نقل المعلومات عن المقاتلين هو مجرد سبق صحفي لا بد أن يسجل بأسرع وقت وبأي شكل ، كلا فالحرب ليست من أجل السباق الإعلامي ولكن الحرب هي لهزيمة العدو والنيل منه ، فهل يفسح بعض الاشخاص المجال للمقاتلين بأن يديروا الحرب الإعلامية كما فسحوا لهم المجال بإدارة الحرب العسكرية ؟!
ملاحظة مهمة جدا :- قد يرى البعض ان هنالك مفاهيم تتداخل مع مفهوم الثقافة الامنية وقد تحمل احيانا نفس المعنى او معنىِ قريبا مثل :-
1. مفهوم التوعية الامنية .
2. مفهوم التربية الامنية .
3. مفهوم الحس الامني .
مفهوم الثقافة الامنية :- هي عملية تعليم وتعلم المفاهيم الامنية والخبرات اللازمة للمواطنين لتحقيق الامن الوطني ، وحماية الموارد الطبيعية ، ومقاومة الرذيلة والامراض الاجتماعية وهي عملة ذات وجهين ( = أي تربية أمنية لرجال الامن وللمواطنين على حد سواء حيث تجعلهما رجلا أمن ) .
مفهوم التوعية الامنية :- هي ما يستهدف اثارة الوعي والاحساس لدى الجمهور بأية مشكلة أو قضية ووضعها في منطقة الشعور بالنسبة للفرد غير الواعي وذلك بهدف تغيير السلوك والانماط او تغيير وتعديل اتجاهات الرأي العام تجاه هذه القضايا من اتجاهات سلبية الى اتجاهات ايجابية ( من تعاطف مع القضايا الى رفض او مواجهة )وبحسب طبيعة القضية وتاثيرها في المجتمع .
مفهوم التربية الامنية :- هي عملية هادفة لها اغراضها واهدافها وغاياتها وهي تقضي خططا و وسائل تنتقل من الناشىء من طور الى طور ومن مرحلة الى مرحلة ، اما بالنسبة للارتباط التربية بالامن فيتمثل في عملية تعليم المبادىء ةالمفاهيم الامنية والخبرات اللازمة للاجيال .
مفهوم الحدس الامني :- نقصد به الفراسة والحدس الصائب قلابد ان يكون رجل الامن على قدر كبير من قوة الملاحطة والتدقيق في الامور للحكم عليها والربط بين الاحداث ومعرفة الاشياء الشاذة والملفتة للنظر وتحليلها ، لان جمع المعلومات وتثبيتها وتصنيفها وايصالها للجهات المسؤولة في الوقت المناسب من اهم العمليات اللازمة لضمان نجاح اي خطة مهما كان اهدافها وادواتها او ميادينها ، وهي عملية تخصص على كل مستوى سواء كانت العملية الامنية لحفظ البلاد او لحفظ امن المواطن وممتلكاته .فكل منها يلتقي حول مطلب واحد وهو سرعة الحصول على اكبر قدر من المعلومات باكبر قدر من الدقة والوضوح وكل ذلك يتطلب ان يكون رجل الامن على قدر عال من {الحس الامني} .
خصائص الثقافة الامنية Characteristics of security culture
تستمد الثقافة الامنية خصائصها من خصائص الثقافة العامة بما يتلائم مع محتواها الامني ومن ابرز هذه الخصائص هي :-
1) الثقافة الامنية عملية انسانية . Security culture is a humanitarian process.
2) الثقافة الامنية مكتسبة . Security culture is gaining
3) الثقافة الامنية عملية مستمرة . Security culture is a continuous process
4) الثقافة الامنية عملية متراكمة . Security culture is a cumulative process
5) الثقافة الامنية عملية انتقالية . Security culture is a transitional process
6) الثقافة الامنية عملية قابلة للانتشار . The security culture is widespread process.
7) الثقافة الامنية عملية متغيرة Security culture is a changing process.
8) الثقافة الامنية نظام متكامل Security culture is an integrated system.
وظائف الثقافة الامنية Security Culture Jobs
1 – الاسهام في عملية الضبط الذاتي .
2 – الاسهام في الامن الوقائي .
3 – الاسهام في اعمال ضبط الجرائم والمخالفات الامنية .
a) الابلاغ عن الحوادث الامنية بالسرعة الممكنة وذلك من خلال النقاط التالية :-.
b) الادلاء بالشهادة المطلوبة وعدم اخفاء اي معلومة تفيد في ضبط المخالفات الامنية
c) عدم التستر على من له علاقة باخلال الامن فالتستر نفسه جزء من اخلال الامن .
d) تسهيل عمل الجهات الرسمية المكلفة بضبط المخالفات وعدم اعاقة عمل تلك الجهات .
e) التقييد بالتعليمات والانظمة الامنية حتى لايحدث تجاوز من قبل الافراد في هذا الجانب .
4 – الاسهام في عملية الاصلاح السلوكي .
5 – الاسهام في عملية الوحة الاجتماعية بين مواطني الدولة .
ولكن هنالك من يرى مثل عبدالله الصعيدي ان للثقافة الامنية وظيفتين وهما :-
اولا – التنشئة الاجتماعية للفرد . Socialization of the Individual
والتي تتمثل من خلال التعريف بالسلوكيات المقبولة والغير مقبولة اجتماعيا وتعريفة بالاعراف القانونية والاجتماعية وبنوعية العلاقات السائدة في المجتمع .
ثانيا – الضبط والتحكم . Regulation and Control
حيث تعمل الثقافة الامنية على توجية الافراد من خلال المواد المكتوبة والغير مكتوبة التي توضح للفرد الخطوط التي عليه اتباعها في سلوكه مما يشكل ضبطا داخليا لدى الفرد .
بعض الاساليب المعتمدة في تنمية الثقافة الامنية
Some methods adopted in the development of security culture
1. تشجيع وتحفيز الافراد على المشاركة مع رجال الامن وذلك عن طريق تنفيذ حملات دعائية للتعاون وهو ما يعرف (بالشراكة المجتمعية In community partnership)).
2. التشجيع على احترام القوانين والانظمة واللوائح الصادرة من السلطات .
3. ترسيخ فكرة ان الجريمة هي مسؤولية المجتمع كله. وان اسهام كل فرد وكل مجموعة في الحيلولة دون تعرض المجتمع لاخطار الجريمة يعد ضرورة لصيانة المجامع .
4. عقد ندوات يشارك بها رجال الامن ويلتقون مع افراد المجتمع حتى يذوب الحاجز النفسي بيتهما .
5. تدريس بعض المواد الامنية في المؤسسات التعليمية والتربوية والتكوينية التي تكسب افراد المجتمع ثقافة قانونية ونظامية .
6. تعميم الثقافة الامنية وذلك عن طريق القاء ضباط المؤسسات الامنية المؤهلين بصفة دورية بعض المحاضرات ذات الصلة بالثقافة الامنية والقوانين ومستجداتها ، وما يجب ان تكون عليه علاقة الفرد مع المؤسسات الامنية .
7. توعية الفرد بالاساليب الجديدة لمواجهة النشاط الاجرامي .
8. توعية الافراد باساليب المعاصرة التي يعتمدها المنحرفين والمجرمين لارتكاب الجرائم المختلفة .
9. تعزيز مفهوم الشرطة الجوارية او الشرطة المجتمعية وتاكيد مبدء الشراكة الاجتماعية تحمل شعار ( الامن مسؤولية الجميع والمواطن هو رجل الامن الاول ) .
دواعي نشر الثقافة الامنية The reasons for spreading security culture
1 – تزايد نسبة الجريمة :- يرجع اسباب تزايد نسبة الجريمة الى :-
a) التغير الاجتماعي والثقافي .
b) زيادة عدد السكان .
c) التغير على مستوى البيئة الاجتماعية والاسرية .
d) الهجدرة من الريف الى المدينة .
e) التفكك الاجتماعي .
f) ضعف الوازع الديني .
2 – التغير الاجتماعي والثقافي
3 – تنامي ظاهرتي الارهاب والتطرف .
4 – تنامي ظاهرة المخدرات واستخداماتها .
5 – ثورة المعلومات والاتصالات.
6 – التغير الديموغرافي .
7 – تكوين صورة ايجابية للقطاعات الامنية .
سلبيات عدم نشر الثقافة الامنية The disadvantages of not spreading security culture
1 – وقوع الافراد في حالة من التشتت القيمي والتضارب في السلوكيات مما يعكر صفو الشعور بالامان بينهم .
2 – عدم تمكن الافراد من التكييف مع المواقف البيئية المختلفة وعدم التمكن من الاستجابة للمواقف استجابة موحدة وسليمة .
3 – تضعف ثقافة اعضاء المجتمع مما يشكل عائقا في تفاعلهم وتوافقهم مع بعضهم البعض.
4 – عدم تمكين الفرد من التوافق مع ثقافة مجتمعه ووقوعه في مشكلات اعظم حينما ينتقل من منطقة الى لاخرى .
5 – وقوع الفرد في حالات من التوتر والحيرة نتيجة عدم تمكنه من تفسير بعض المواقف وكيفية تعامله معها ، مما قد يسفر عن وقوعه في اخطاء تجعل منه ضحيه او تشكل سلوكه عائقا لوظائف الجهات الامنية .
6 – بقاء الافراد في حالة من الجهل ازاء التعامل مع المواقف والجرائم وكذا طرق الوقاية منها .
7 – عدم تمكن الفرد من التعامل مع مشاكل الحياة الاجتماعية بطريقة مباحة وقد تفسر تفاعلاته مع هذه المواقف الى ما يضر به نفسه ومجتمعه .
8 – عدم تمكن الجهات الامنية من الحصول على المعلومات تساعدهم على اتخاذ القرارات اللازمة والتصرف بشكل مقبول اجتماعيا وقانونيا .
9 – حمل الافراد صورة ذهنية سلبية وغامضة حول المراكز والشخصيات الامنية .
10 – ضعف الحس الامني لدى المواطن ،وقلة الوعي باهمية المراكز الامنية وجهله لحقوقه وواجباته القانونية .
11 – وقوع عوائق على الجهات الامنية للتصدي للجريمة بانواعها ،وفي سبيل الوقاية منها واكتشاف مايقع عنها .
12 – عدم تمكن الفرد من مواجهة الجرائم نتيجة لاسباب الجرائم واضرارها وطريفة التعامل معها .
13 – جهل المواطن بمختلف القوانين والخطط الامنية وطرق التعامل مع الجرائم المختلفة وبالتالي فهو مستمر الشعور بالاضطراب وقلة الامن .
14 – عدم التمكن من ابراز مجالات التعاون والمساعدة بين الافراد والمصالح الامنية ، بطىء تطور استراتيجيات مواجهة الجرائم وصعوبة خلق التوازن داخل المجتمع .
الاجراءات اللازمة لنجاح برامج الثقافة الامنية من طرف الجهات الامنية( العمل التوعوي )
The necessary measures for the success of the programs of security culture by the security authorities (Awareness raising work)
لضمان نجاح برامج الثقافة الامنية على الاجهزة الامنية ان تقوم بتنفيذ الخطوات والبرامج العملية والاجراءات الادارية والتنفيذية التالية :-
1. يجب التعاون مع القطاعات الاعلامية في الترويج والتهيئة لبرامج الثقافة الامنية وتنمية الحس الامني .
2. تأسيس مراكز للدعم الاعلامي بالاشتراك مع الاجهزة الامنية الاخرى(كالشرطة وفيرها ) والتربوية لنشر برامج تعليمية وتكوينية للتربية الامنية العلمية وانشطتها لغرض تعميم الثقافة الامنية .
3. تأليف الكتيبات والمطويات وتصميم المنشورات والملصقات الاعلامية لتوسيع نطاق النشر لهذه الثقافة الثانونية والنظامية ليتمكن كل فرد من التعرف على حقوقه وواجباتة ( مبدء الحقوق والواجبات ).
4. تقديم احصاءات وافلام امنية توعوية تحمل مواعظ اخلاقية ولتبصر المجتمع بالوسائل التي يستخدمها المجرمين في ارتكاب جرائمهم .( مناقشة واطلب منهم وضع سيناريوهات لمثل هكذا افلام )؟
5. العمل على اقامة لجان مشتركة امنية وومن وزارة التربية والتعليم .
6. الاستعانة بالمختصين في مجال التربية وعلم النفس والاجتماع والشريعة واي علم اخر ذات علاقة لتطوير برامج استراتيجية للتربية الامنية للاجيال
7. العمل على اعداد المواد والرامج السمعية والبصرية لدعم المحتوى التعليمي .
8. تشجيع الشباب على الانخراط في مجالات التطوع والمشاركة الامنية ودعوة بعض الشخصيات الرياضية والفنية والعلمية وغيرهم لاستضافتهم للمشاركة في البرامج التثقيفية المعتمدة من طرف الاجهزة الامنية ( التنويع والتشويق ).
9. اقامة المعارض الفنية ودعوة الاسر واولياء الامور للمشاركة فيها ( دعوات مفتوحة ) .
10. اعتماد اساليب الحوار والمناقشة والمشاركة وكسب الثقة والاطمئنان للاجهزة الامنية مما يعزز تفاعل الافراد ويدعم مشاركتهم بصفة فعالة ( عدم التهميش ).
يتبع ان شاء الله في الجزء / 3
الامن Security
أضف تعليق