أمام المرآة ..

أمام المرآة …

أحسن معريش

أمام المرآة –

و أنا قبالة المرآة

أنتقد نفسي

بدأت تنفذ نظرتي

و مسّت كل حياتي

باحثة عن الأوشام

العالقة بروحي.

خيّم الصمت على الدار

و أنا لاه في جولتي

و بلا شعور أمشي

كأني على شاطئ البحر

شققت كثافة الضباب

و وقفت عند كل المسائل.

تسمّرت على الكرسي

و عقلي غارق في التفكير

خائض في كل المسائل

و ها قلبي مشقق

لم أتقهقر إلى الوراء

و أمامي لهيب من النار.

دخلت في لهيبها

دون أن أبالي

جسمي انتظر احتراقه

و عقلي غارق في حساباته

ما هو يا ترى دواؤه

سوى سعة الصدر و الخاطر.

كم من الوقت فات ؟ !

و مدته لا أدري

تمعّنت في مسألة

لم أتطرق إليها

فإذا بالمرآة تكشف لي

ما لم أتعوّد رؤيته.

ها هي الريح تعصف

بالعنف فت حت النافذة

عليّ أنا تهب

و زاد بريق البرق

عن أحلامي سيبعدني

من وثاقها سيحررني.

أعيديني إلى صوابي أيتها المرآة

أو أعيديني إلى التيه

فأنا متردد في أمري

كل الأمور معقدة

و لا أدري بالضبط مكاني

هنا أو أين أوصلتِني.


.

أضف تعليق