لربما نعود ْ

لربما نعود ْ

جاسم محمد الدوري

ما عاد َ هنالك
متسع ٌ للوقت ِ
لكي نقرر َ
أن َ ما بيننا
صار َ محض َ هراء ْ
فكلنا يعرف ُ
أن الحب َمضيعة ٌ للوقت ِ
وانا…. وانت ِ
لا نفقه ُ شيئا ً
لأننا نبحر ُ في الهباء ْ
ولا أحدا ً سواك ِ
يجمل ُ في عيني
هذي الأشياء ْ
لكن الحنين ُ يظل ُ
يثمر ُشوقا ً في قلبي
رغم الحزن ِ
الساكن ِ في ذاتي
كالأرض ِ الجرداء ْ
ورغم َ الهجر ِ المر ِ
سيكبر ُ فينا الوجد ُ
يا سيدة َ الوجع ِ الحسناء ْ
فيا أيتها المسافرة ُ في عيني
أما هزك ِ الشوق ُ يوما ً
لتعودي بنا
لذاك َ الزمن ِ المزهر ِبالعطاء ْ
فأنا لم ازل ْ
أقرب ُ الدروب َ
ساعة ً…. بساعة ٍ
وأحلم ُ باللقاء ْ
اسرج ُ فوق َ جرحي مرهما ً
وألهم ُ الحزن َ مثل َ الدواء ْ
فلربما تذكرك ِ الأيام ُ
وتعودي نقية ً
مثل َ قطرة ِ ماء ْ
ونسافر معا ً
نقتل ُ الوجع َ المعمر َ فينا
ونغني مثل َ كل ِ الشعراء ْ

أضف تعليق